
خاص بالجزيرة نت
Published On 16/9/202516/9/2025
|
آخر تحديث: 16:47 (توقيت مكة)آخر تحديث: 16:47 (توقيت مكة)
انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي
share2
عند بداية مسيرته مع سانتوس البرازيلي في مطلع العقد الماضي، توقع النقاد أن يكون نيمار دا سيلفا النجم الثالث في عالم كرة القدم، بعد ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، فقد جعلته مهاراته الفردية وقدرته على المراوغة “الفتى الذهبي” للكرة البرازيلية، لينتقل إلى برشلونة في عام 2013، حيث شكل مع ميسي وسواريز ثلاثي هجومي أسطوري، قاد الفريق لتحقيق ثلاثية العام 2015.
نيمار بين الفضائح والقضايا
لكن مسيرة نيمار لم تتبع المسار المخطط له، فقد ارتبط اسمه بعدة قضايا هامة، أبرزها:
- التهرب الضريبي في إسبانيا بعد انتقاله إلى برشلونة.
- قضية اعتداء جنسي في 2019، على الرغم من تبرئته فيما بعد.
- الحفلات الصاخبة وأسلوب الحياة الباذخ الذي أثار انتقادات في فرنسا، خاصة خلال فترة لعبه مع باريس سان جيرمان.
هذه الأحداث أساءت إلى صورته كنجم عالمي، وكشفت عن جانب من عدم التزامه الأخلاقي والاحترافي.
نيمار “الزجاجي”
منذ انتقاله إلى باريس سان جيرمان عام 2017، مقابل 222 مليون يورو (الأغلى في التاريخ)، تعرض نيمار لعشرات الإصابات الخطيرة، وأبرزها:
- كسور متكررة في مشط القدم.
- التواءات في الكاحل.
- قطع الرباط الصليبي مع الهلال السعودي عام 2023.
تسببت هذه الإصابات في حرمان نيمار من مئات المباريات، وأبعدته عن أهم لحظات فريقه في دوري أبطال أوروبا، بالإضافة إلى منتخب البرازيل في كوبا أميركا وكأس العالم.
فشل مع الأندية والمنتخب
على الرغم من تسجيله أكثر من 70 هدفًا مع البرازيل، لم يتمكن نيمار من قيادة “السيليساو” إلى لقب كأس العالم، واكتفى بميدالية ذهبية أولمبية عام 2016 وكأس القارات عام 2013، أما على مستوى الأندية، فقد خذل باريس سان جيرمان في الأدوار الحاسمة بدوري الأبطال، وترقب لهجة مثيرة للجدل عند مغادرته برشلونة دون أن يصبح القائد المنتظر وخليفة ميسي.
نيمار.. أسطورة ناقصة ودرس للأجيال
اليوم، يبقى التساؤل: هل كان نيمار ضحية سوء الحظ والإصابات، أم أنه أضاع موهبته بسبب الأسلوب الحياة؟ المؤكد أن كرة القدم ستتذكره كواحد من أمهر اللاعبين خلال العقد الأخير، ولكن أيضًا كموهبة لم تكتمل، وتعرض قصة نيمار كدرس للأجيال الجديدة بأن الموهبة وحدها لا تكفي، وأن الالتزام والانضباط هما ما يصنعان الأساطير التي تدوم.