
نظم قصر ثقافة أسيوط مجموعة من الندوات وورش العمل بمشاركة نقاد وكتاب مسرحيين بارزين، وذلك في إطار المهرجان القومي للمسرح. ومن ضمن الفعاليات، تم تنظيم ندوة خاصة للكاتب والناقد حسام عطا، حيث تم تناول تجربته الفريدة في مسرح الطفل في صعيد مصر، مع تكريم لجهود صلاح شريت والسيدة نادية الشبوري، بالإضافة إلى فرقة مسرح الطفل بأسيوط، التي قدمت أعمالًا مسرحية هادفة ومتنوعة على مدار أكثر من خمسة عشر عامًا.
تناولت الندوة أوجه التعاون بين مؤسسات الدولة، مثل وزارتي الشباب والرياضة والتربية والتعليم، مع المجتمع المدني لدعم هذه التجربة الرائدة، والتي تمثل نموذجًا في العمل المسرحي الموجه للأطفال في الصعيد.
تم استعراض سيرة مجموعة من أعضاء الفرقة المتميزة، مثل المهندس ناصر عبد الحافظ، الذي أمضى سنوات في تصميم ديكورات مبدعة للمسرح، والملحن محمد فرغلي، الذي ساهم بألحانه في تقديم هوية موسيقية مميزة للعروض. كما تم الإشارة إلى الراحل الدكتور ممدوح الكوك، الذي كان له دور بارز في صناعة أقنعة المسرح. وقد قدمت فرقة “East West Music” الموسيقى الحية تحت إشراف الفنان سامح فكري، الذي أصبح لاحقًا معروفًا في فرنسا، وتولى الفنان فتحي مرزوق تصميم الإكسسوارات والعرائس، حيث استمر في هذا المجال محترفًا.
وأشار حسام عطا إلى أن العروض لم تقتصر على أسيوط وسوهاج فحسب، بل امتدت أيضًا إلى دار الأوبرا المصرية ومسرح سيد درويش في الإسكندرية، حيث حظيت بإشادة النقاد، من بينهم منحة البطراوي وعبلة الرويني وغيرهم. واهتم بالفرقة الكاتب الراحل يعقوب الشاروني، الذي كان له دور في دعم ثقافة الطفل في مصر.
في موسم الشتاء، كانت مدارس أسيوط تحرص على حضور العروض بالتنسيق مع المحافظة، بينما كانت العروض الصيفية تُقدم يوميًا في السادسة مساءً، بالتعاون مع مراكز الشباب، بمساعدة الأستاذ سعد الفرنساوي، من خلال حملات إعلانية لجذب الأطفال.
استطاعت فرقة مسرح الطفل بأسيوط أن تسهم في تشكيل وعي الأطفال وتعزيز قيم ثقافية، مما ساعد في تطوير جيل جديد من الفاعلين في الحياة الثقافية والمجتمع المدني.
تعليقات