إبراز كنوز الحضارة: القطع الأثرية المميزة لشهر أغسطس في متاحف مصر

في إطار التقليد الشهري الذي تتبعه متاحف الآثار في جمهورية مصر العربية، تعلن وزارة السياحة والآثار عن القطع الأثرية المختارة لتكون “قطع شهر أغسطس” في مجموعة من المتاحف، وذلك بناءً على تصويت الجمهور عبر الصفحات الرسمية لهذه المتاحف على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.

يأتي هذا التقليد كخطوة لتعزيز دور المتاحف كمؤسسات ثقافية وتعليمية تهدف إلى نشر الوعي الأثري والسياحي بين مختلف فئات المجتمع، بالإضافة إلى كونها منصات حية تشجع على الحوار والتفاعل المجتمعي، ما يساهم في إبراز روائع التراث الثقافي المصري عبر العصور.

تركز قطع هذا الشهر على مناسبتين هامتين في أغسطس، الأولى هي عيد وفاء النيل، والذي يصادف 15 أغسطس من كل عام، وهو احتفال يعود تاريخه إلى العصور المصرية القديمة، حيث يمثل الموسم السنوي لفيضان النيل، مما يبرز قدسية ومكانة نهر النيل في حياة المصريين القدماء ودوره في تشكيل الحضارة المصرية على ضفتيه.

أما المناسبة الثانية، فهي اليوم العالمي للتصوير الفوتوغرافي الذي يُحتفى به في 19 أغسطس من كل عام، ويُمثل هذا اليوم فرصة للاحتفاء بفن التصوير الفوتوغرافي وحرفته وعلمه وتاريخه.

وفيما يلي أبرز القطع المختارة في عدد من المتاحف على مستوى الجمهورية:


– متحف الفن الإسلامي بباب الخلق:
يعرض صحنًا أبيض من الخزف يعود للعصر العثماني، مزين بزخارف متعددة الألوان لسفينة شراعية تسير في الماء، مما يرمز إلى السفن التجارية والتبادل الثقافي والفني بين البلدان عبر البحر والسفر والتجارة.
– متحف الشرطة القومي بقلعة صلاح الدين:
يعرض نموذجًا لمركب بالبحارة كانت تستخدم لحماية نهر النيل من التلوث وتأمينه، بالإضافة إلى ضمان التوزيع العادل لمياه النيل بين المصريين.
– متحف مطار القاهرة الدولي مبنى الركاب 2:
يعرض لوحة من الحجر الجيري الملون من عصر الانتقال الأول، تحتوي على نقش يصور أحد كبار رجال الدولة “شدت إف” وزوجته “بربت”، مع نص بالهيروغليفية بصيغة تقديم القرابين التي تتضمن مجموعة من خيرات النيل مثل الأسماك والطيور كرموز للوفرة والرخاء.

– متحف مطار القاهرة الدولي مبنى الركاب 3:
يعرض تمثالًا من العصر الروماني محفورًا من الرخام لأفروديت، معبودة الحب والجمال عند الإغريق، وهي واقفة خلف إناء شعائري في وضع يوحي بطقس ديني مرتبط بالماء.

– متحف ايمحتب بسقارة:
يعرض وعاء على هيئة سمكة بلطي من العاج، يعود لمقبرة الوزير “عبريا” في سقارة، وقد استُخدمت لحفظ إحدى مستحضرات التجميل.
– متحف كوم أوشيم بالفيوم:
يعرض نموذجًا خشبيًا لمركب بها بحارة من عصر الدولة الوسطى، وقد تم العثور عليه من حفائر هوارة بالفيوم.
– متحف تل بسطة بالشرقية:
يعرض نموذجًا من الحجر الجيري لمقياس النيل عند المصريين القدماء.

– متحف طنطا:
يعرض لوحة من الحجر الجيري للإله “حابي”، معبود النيل والفيضان، حيث يصور في هيئة رجل وعلي رأسه تاج زهرة اللوتس والبردي، وهو رمز لتوحيد الشمال والجنوب.
– متحف السويس القومي:
يعرض عملة من العصر الروماني تصور المعبود “نيلوس” مضطجع، ويحمل في يده اليمنى عودًا من القصب، وفي اليد اليسرى قرن الخيرات، مستندًا على تمساح، دائماً يظهر بجسد ممتلئ كرمز لفيض النيل وخصوبته.

– متحف كفر الشيخ:
يعرض جزءًا من نقش من الجرانيت الأسود على جدار تابوت الأمير الوراثي “حور وجا إن ثاو” من العصر المتأخر، يظهر فيه مركب جنائزي يسير في مياه النيل يحمل المتوفي والمعبودات “حورس” و”إيزيس” و”نفثيس”، ويعلو المركب قرص الشمس المجنح.
– متحف الإسماعيلية:
يعرض تمثالًا من الخشب للمعبود “حابى”، إله النيل والخير والنماء، مرتديًا الذقن المعقوف، وكان يغطي بالكتان الذي تم تلوينه باللون الأسود.

– متحف الغردقة:
يعرض لوحة من الحجر الجيري الملون لمجموعة من الأشخاص، منهم من يبحر في مياه نهر النيل على ظهر مركب للصيد أو لنقل بعض البضائع، حيث كان نهر النيل وسيلة للتنقل في ذلك الوقت ومصدرًا للخير والرزق والطعام.
– متحف شرم الشيخ:
يعرض قطعة للمعبود “حابي”، إله النيل، يقدم خيرات النيل في هيئة تجمع بين صفات الرجل والمرأة، مما يدل على الخصوبة، ويظهر وهو يقدم خيرات نهر النيل، وأمامه كتابات هيروغليفية وخرطوش للملك “نختنبو الأول”، “خبر كا رع”.

– متحف ملوي بالمنيا:
يعرض كلجة من الحجر الجيري تستخدم كحامل للزير، حيث يتجمع بها المياه المرشحة من مياه الزير.
– متحف سوهاج القومي:
يعرض مذبحًا مستطيلًا من الجرانيت الوردي للملك “بسماتيك الأول” من الأسرة 26، نقش على جانبه الأيمن مناظر للمعبود “حابي” معبود النيل، حيث يظهر ثلاث مرات متتالية على هيئة رجل له صدر بارز وبطن ضخمة، وتعلو رأسه الزهور، يحمل القرابين التي تتدلى منها علامة الحياة، ويتخلل النقش كتابات هيروغليفية.

– متحف التحنيط بالأقصر:
يعرض نموذجًا مركبيًا جنائزيًا لنقل جثمان المتوفى عبر النيل إلى البر الغربي للدفن.
– متحف النوبة بأسوان:
يعرض قدرًا من الفخار مزينًا بسفن ذات مجاديف، عُثر عليها بمنطقة الدكة جنوب أسوان.
– المتحف القبطي بمصر القديمة:
يعرض صورة فوتوغرافية تم التقاطها لمرقس سميكة باشا، مؤسس ومدير المتحف القبطي، وهو يقف عند البرج القائم أمام المتحف بالجهة الغربية، وهو أحد أبراج حصن بابليون، الذي أُنشئ فيه مبنى المتحف القبطي، وقد ظل سميكة باشا مديرًا للمتحف حتى وفاته عام 1944.

– متحف جاير أندرسون بالسيدة زينب:
يعرض صورة زيتية ملونة تمثل شيخًا جالسًا في وضعية الصلاة داخل مسجد وعليها إمضاء “M.said”، وهي داخل إطار من الخشب.
– متحف المركبات الملكية ببولاق:
يعرض صورة فوتوغرافية توضح عربة “الكلش” التي كانت تُستخدم للأمراء والوزراء واستقبال الملوك الأجانب، والتي تجرها ثمانية خيول، والعربة صناعة فرنسية، وتظهر بالصورة واجهة قاعة المناسبات الملكية، ويعود تاريخ الصورة إلى عهد الملك فؤاد الأول.

– متحف ركن فاروق بحلوان:
يعرض صورة فوتوغرافية للزفاف الملكي للملك فاروق، حيث يقف أمامه الملكة ناريمان مرتدية فستان زفاف مرصع بفصوص الماس، وعلي الصورة توقيع رياض شحاتة، مصور جلالة الملك، مع إطار خشبي يعلوه التاج الملكي المذهب.
– متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية:
يعرض صور فوتوغرافية لصاحبة القصر النبيلة فاطمة حيدر، وهي تجلس مع أبنائها في حديقة القصر، حيث تأتت الصورة من ألبوماتها الشخصية، المهداة من حفيدها المستشار محمد يكن لمتحف المجوهرات الملكية.

– متحف الاسكندرية القومي:
يعرض دبوس الزفاف الخاص بالملكة فريدة، الذي كان مطليًا بالذهب، وتعلوه صورة فوتوغرافية للملك فاروق الأول والملكة فريدة، والذي يحمل تاريخ 20 يناير 1938.

– المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية:
يعرض بورتريه لعالم الآثار الإيطالي “جوزيبي بوتي” (1853-1903)، مؤسس المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية وأول مدير عام للمتحف.