عنوان احترافي وجذاب: التعاون المصري الجنوب أفريقي: تعزيز التنمية المستدامة خلال اجتماعات مجموعة العشرين في جنوب أفريقيا

في سياق مشاركة جمهورية مصر العربية في الاجتماعات المتعلقة بوزراء التنمية لمجموعة العشرين (G20) التي تستضيفها جمهورية جنوب أفريقيا في شهر يوليو الحالي، أجرت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، لقاءً ثنائيًا مع السيدة/ ماروبيني ليديا راموكغوبا، وزيرة التخطيط والتقييم والمتابعة في جنوب أفريقيا، وذلك بهدف تعزيز علاقات التعاون المشترك بين البلدين، وتنسيق الرؤى حول قضايا التنمية الإقليمية والدولية

وفي بداية اللقاء، أعربت الدكتورة رانيا المشاط عن تقديرها العميق لجمهورية جنوب أفريقيا حكومة وشعبًا على دعوة مصر للمشاركة في اجتماع مجموعة العشرين، مشيدةً بمشاركة مصر الفعالة في الاجتماعات خلال السنوات الخمس الماضية، لتفعيل دورها في المحافل الدولية من أجل تعزيز جهود التنمية العالمية، وأشارت إلى الدور المهم الذي تلعبه مصر وجنوب أفريقيا كـ”ركنين أساسيين” في القارة الأفريقية، ضمن جهود صياغة وتوجيه أجندة التنمية المستدامة على الصعيدين الإقليمي والدولي

كما أعربت عن تقديرها لجهود جنوب أفريقيا في تمثيل دول القارة، وإبراز التحديات التي تواجهها الدول الأفريقية، واحتياجاتها لتحقيق التنمية خلال رئاستها لمجموعة العشرين لأول مرة

واستعرضت المشاط أهمية توحيد جهود الدول الأفريقية كوسيلة فعالة لتحقيق تقدم ملموس في إطار أهداف أجندة أفريقيا 2063، وكذلك الأجندة الأممية للتنمية المستدامة 2030، مشددة على ضرورة الاستمرار في العمل المشترك لتنفيذ أولويات الأجندة الأفريقية، خصوصًا فيما يتعلق بالبنية التحتية، والتكامل الإقليمي، والتحول الرقمي، والحكم الرشيد. وبالارتباط مع هذا الموضوع، أكدت على أهمية اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية كأداة استراتيجية لتعزيز النمو الاقتصادي والتكامل بين الدول، داعيةً إلى التعاون الوثيق بين مصر وجنوب أفريقيا لدعم مسارات تنفيذ الاتفاقية وتخطي العقبات أمام التجارة البينية، بما يعود بالنفع على النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل

وتناول اللقاء بين الوزيرتين سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجال التخطيط التنموي، وتبادل الخبرات الفنية بين الدولتين، وفي هذا الإطار، عرضت الدكتورة رانيا المشاط دور وزارتها في إدارة وحوكمة الاستثمارات العامة، وتطوير عملية التخطيط التنموي بناءً على قانون التخطيط الجديد، بالإضافة إلى تنفيذ البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية الذي يهدف لتعزيز استقرار الاقتصاد الكلي، كما أشارت إلى النجاح الذي حققته منصة “نُوفّي”، كنموذج للمنصات الوطنية لجذب الاستثمارات المناخية، وكذلك المنصة الوطنية في جنوب أفريقيا، حيث تم ذكر كلا المنصتين في البيان الختامي للمؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية بإشبيلية، مؤكدةً على أهمية التنسيق مع الجانب الجنوب أفريقي للاستفادة المتبادلة من الخبرات

كما بحث الجانبان سبل التنسيق وتعزيز التعاون في المحافل الدولية المتعددة، بما يدعم مصالح القارة الأفريقية ويدفع نحو نظام تمويلي عالمي أكثر عدالة وشمولية، ويعزز من تمثيل الدول النامية في عملية اتخاذ القرار، وتطرقوا إلى مشروع القاهرة – كيب تاون الذي يُعتبر ممرًا حيويًا يُعزز التكامل بين دول القارة ويربط بين شمالها وجنوبها، مما يتيح الفرصة لمشروعات تنموية جديدة بمساهمة من القطاع الخاص، ويسهم في تسهيل حركة النقل البري والبضائع

أكدت “المشاط” تطلع مصر إلى مواصلة التنسيق مع جنوب أفريقيا خلال رئاستها لمجموعة العشرين، وخاصةً في مجالات التحول الأخضر، وتمويل التنمية، وتمكين الشباب والمرأة، مشيرةً إلى أن تكامل جهود الدول الأفريقية الرائدة يعدّ الحل الأمثل لتحقيق تقدم ملموس في إطار أهداف أجندة أفريقيا 2063 والأجندة الأممية للتنمية المستدامة 2030

كما أسلطت الضوء على أهمية البيان الوزاري والنتائج النهائية للاجتماعات التي عُقدت في جنوب أفريقيا خلال شهر يوليو الجاري، والتي أكدت على ضرورة توسيع نطاق أنظمة الحماية الاجتماعية عالميًا، ومواجهة التدفقات المالية غير المشروعة، وتعزيز الموارد المحلية كمفتاح لسد فجوات التنمية بجانب الشراكات الدولية، موضحة ضرورة التفعيل الفعلي لتوصيات إعادة هيكلة الديون للدول منخفضة ومتوسطة الدخل

ومن جانبها، أشادت وزيرة التخطيط في جنوب أفريقيا، بالجهود التي تبذلها مصر في دعم التنمية بالقارة والتعبير عن صوت الدول الأفريقية في المحافل الدولية، مثمنة ما قدمته مصر خلال رئاستها للوكالة الأفريقية للتنمية (نيباد)، من أجل تعزيز التعاون بين دول القارة، ودفع التعاون جنوب – جنوب، وجذب التمويلات المطلوبة لمشروعات التنمية في القارة. وقد أقرت قمة الاتحاد الأفريقي تمديد رئاسة مصر لوكالة (نيباد) حتى فبراير 2026

!function(v,t,o){var a=t.createElement(“script”);a.src=”https://ad.vidverto.io/vidverto/js/aries/v1/invocation.js”,a.setAttribute(“fetchpriority”,”high”);var r=v.top;r.document.head.appendChild(a),v.self!==v.top&&(v.frameElement.style.cssText=”width:0px!important;height:0px!important;”),r.aries=r.aries||{},r.aries.v1=r.aries.v1||{commands:[]};var c=r.aries.v1;c.commands.push((function(){var d=document.getElementById(“_vidverto-85b73a65d9ef89fb00e5fdaaffe266f0”);d.setAttribute(“id”,(d.getAttribute(“id”)+(new Date()).getTime()));var t=v.frameElement||d;c.mount(“10520”,t,{width:720,height:405})}))}(window,document);

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *