حملة ‘من أحياها’: جهود مشتركة من محافظ المنيا والأزهر لتعزيز التسامح ومواجهة دم الثأر

حملة ‘من أحياها’: جهود مشتركة من محافظ المنيا والأزهر لتعزيز التسامح ومواجهة دم الثأر

التقى اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، اليوم الخميس، بالدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، لمناقشة سُبل تفعيل مبادرة “من أحياها” التي أطلقها الأزهر الشريف لمواجهة ظاهرة الثأر، والتي تُعتبر من الظواهر الاجتماعية المقلقة التي تهدد استقرار المجتمع.

وخلال الاجتماع، أشار المحافظ إلى دور الأزهر الشريف، تحت قيادة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، في تعزيز التعايش السلمي وترسيخ القيم الدينية والأخلاقية. وأشاد بجهود الأزهر في تجديد الخطاب الديني ونشر الوعي المجتمعي، ليتماشى مع توجيهات القيادة السياسية في محاربة الفكر المتطرف.

أعلن المحافظ أيضًا دعم محافظة المنيا الكامل للمؤسسات الدينية، وبالأخص الأزهر الشريف، في نشر قيم التسامح ورفض العنف. وأكد استعداد كافة الأجهزة التنفيذية لتقديم الدعم والتنسيق اللازم لإنجاح المبادرة وتحقيق أهدافها.

من جهته، أعرب الدكتور الجندي عن شكره لحفاوة الاستقبال والدعم من قبل المحافظ، مشيرًا إلى أن مبادرة “من أحياها” تمثل جزءًا من الدور الدعوي والاجتماعي للأزهر في مواجهة الظواهر السلبية مثل الثأر. وأوضح أن الإسلام يشجع على العفو والإصلاح، ويحرّم قتل النفس، ويحث على الرحمة والتسامح.

كما أضاف أن الحملة تهدف إلى تعزيز ثقافة العفو بين الناس، وتصحيح المفاهيم الخاطئة المرتبطة بالثأر، وترسيخ القيم الدينية التي تدعو إلى كظم الغيظ والإصلاح. وأكد على أهمية دعم لجان المصالحات في القرى والمراكز، وتعزيز الثقة في دور المؤسسات الدينية في حفظ السلم الأهلي، من خلال تقديم خطاب ديني وسطي يaddress القضايا المجتمعية الهامة.

وجاء الاجتماع بحضور مجموعة من الشخصيات الهامة، منهم الدكتور محمود الهواري والدكتور حسن يحيى والدكتور حسن خليل وفضيلة الشيخ عيسى محمد وفضيلة الشيخ محمود حسين وفضيلة الشيخ أبو بكر عبد الله.