خطة انتقامية تنتهي بمأساة في ورشة بالبحيرة

قضت محكمة جنايات دمنهور، اليوم السبت، بإحالة أوراق عاملين إلى فضيلة المفتي تمهيدًا لتنفيذ حكم الإعدام شنقًا، بعد إدانتهما بقتل خفير يعمل داخل ورشة لإصلاح السيارات في قرية التوفيقية التابعة لمركز كوم حمادة في محافظة البحيرة.

ترأس الجلسة المستشار بهجات عبد اللطيف داود، وشارك فيها المستشاران حنا بسطوروس سيداروس وحسن دويدار، بحضور وكيل النيابة عمرو حمدي وسكرتير الجلسة ماجد سعد إبراهيم.

تعود أحداث القضية إلى بلاغ تلقاه اللواء محمود هويدي، مدير أمن البحيرة، من مأمور مركز شرطة كوم حمادة العقيد حاتم السمرى، يفيد بالعثور على جثة رجل في أرض زراعية بقرية التوفيقية. توجهت قوة من وحدة مباحث المركز بقيادة الرائد عبد الرحيم عمرو إلى موقع البلاغ، حيث تبين أن الجثة تعود للمدعو مدكور التابعي محمد زفر، 56 عامًا، خفير يعمل في ورشة ميكانيكا ومقيم في مدينة المنصورة. وُجدت الجثة مكبلة اليدين والقدمين وسلسلة حديدية وحبل، وبها إصابات في فروة الرأس، وعُثر بجوارها على متعلقاته الشخصية وهاتفه المحمول ومبلغ مالي.

شكلت السلطات فريق بحث جنائي من مباحث البحيرة وفرع الأمن العام برئاسة اللواء أحمد السكران مدير مباحث المديرية، والعميد أحمد سمير رئيس المباحث الجنائية، حيث نجحت التحريات في الإبلاغ عن تفاصيل الحادث وتحديد هوية الجناة.

أوضحت التحقيقات أن الجريمة ارتكبها عاملان في الورشة، هما أحمد وليد صبحي (19 عامًا) وإسلام السيد جبريل (20 عامًا)، وقد تم فصلهما مؤخرًا من العمل بسبب المجني عليه. اعتقدا أنه السبب في طردهما، فتخططا لقتله وسرقته. تم القبض عليهما بموجب إذن النيابة العامة، وضُبطت بحوزتهما أدوات الجريمة وبعض المسروقات. وخلال استجوابهما، اعترفا بتفاصيل الجريمة بدافع الانتقام.

تمت إحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات بناءً على قرار المستشار عمرو حلوي، المحامي العام لنيابات جنوب دمنهور، وأصدرت المحكمة حكمها بعد دراسة القضية والتحقيقات التي قادها محمد عبد الواحد وكيل النائب العام بمركز كوم حمادة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *