افتتح الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، اليوم الأربعاء الموافق 9 يوليو، فعاليات المرحلة المجمعة (السادسة والثامنة) من “جامعة الطفل”، التي تُنظم بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، تحت إشراف الدكتورة جينا الفقي، رئيس الأكاديمية.
وأبرز الدكتور المنشاوي في كلمته خلال الافتتاح أن مشروع جامعة الطفل يُعد من أكثر المبادرات التعليمية نجاحًا على المستوى الوطني، حيث ينفذ في أكثر من 45 جامعة ومركز بحثي، ويهدف إلى اكتشاف الأطفال الموهوبين وتنمية مهاراتهم العلمية والإبداعية منذ الطفولة. كما أشاد بأهمية المشروع في تبسيط العلوم وترسيخ حب الاستكشاف والابتكار لدى الأطفال.
وأضاف أن المشروع يعزز توجه الدولة المصرية نحو إعداد جيل جديد من المفكرين والمبدعين من خلال أنشطة علمية متنوعة تشمل مختلف المجالات مثل العلوم الطبيعية والهندسة والطب والزراعة والبرمجة، مما يسهم في تكوين أجيال قادرة على التفكير النقدي والمشاركة الفعالة في التنمية المجتمعية.
ويحرص الدكتور المنشاوي على أن تسخر جامعة أسيوط إمكانياتها الأكاديمية لدعم المشروع، بما يوفر للأطفال تجربة تعليمية غنية في بيئة جامعية محفزة، منوهًا بأهمية الاستثمار في النشء ليكونوا قادة المستقبل.
كما يُعتبر مشروع جامعة الطفل من المبادرات الفعالة التي تسعى إلى تنمية الإبداع الفكري لدى الأطفال من خلال المشاركة في الأنشطة الجامعية تحت إشراف عدد من الأساتذة المتخصصين.
ومن جهته، أدلى الدكتور جمال بدر، نائب رئيس الجامعة، بتأكيده على أهمية المشروع ودوره في تنمية مهارات الأطفال الفكرية والمعرفية وتعزيز التفكير النقدي والإبداع، مشيرًا إلى ذلك في سياق توجه الدولة نحو تحويل البحث العلمي إلى تطبيقات عملية.
وأشارت الدكتورة يارا إبراهيم إلى أن المرحلة الحالية تستهدف 175 طفلًا من الفئة العمرية بين 9 و14 عامًا، موزعين على مجموعتين، حيث تضم السادسة 110 أطفال والثامنة 65 طفلًا. يتم تنفيذ البرنامج في كليات متعددة بجامعة أسيوط تحت إشراف مجموعة من الأساتذة المتخصصين.
وأكدت يارا أن المشروع يتم وفق بروتوكول تعاون مع أكاديمية البحث العلمي، متضمنًا إعداد الأطفال على أربعة مستويات عمرية مع التركيز على مجالات علمية متنوعة.
وفي ختام الفعاليات، تم تكريم الدكتورة ماجدة هاشم، عميد كلية التربية للطفولة المبكرة الأسبق ومؤسس مشروع جامعة الطفل بجامعة أسيوط، تقديرًا لجهودها في تأسيس المشروع.
حضر اللقاء عدد من الشخصيات الأكاديمية، بما في ذلك عمداء الكليات ووكلاء كلية التربية للطفولة المبكرة، بالإضافة إلى أولياء أمور الأطفال المشاركين.