أعلن اتحاد شركات التأمين المصرية عن دراسته لإصدار وثائق تأمين جديدة تشمل تأمين “دفع حسب الاستخدام” (Pay-as-you-drive) وتأمين السيارات الذكية. يأتي هذا في إطار السعي لتقديم حلول تأمينية مبتكرة تتناسب مع التغيرات في أنماط استخدام المركبات.
وأشار الاتحاد في نشرته الأسبوعية إلى أهمية دور قطاع التأمين في مصر في تعزيز السلامة المرورية وحماية الأرواح والممتلكات. ورأى أن التأمين الإجباري على المركبات لا يقتصر على تعويض المتضررين ماليًا بعد الحوادث، بل أنه يشكل أداة وقائية تسهم في تحقيق الردع والالتزام بالضوابط المرورية عن طريق ربط آليات التسعير بسلوك القيادة.
وأكد الاتحاد على ضرورة توسيع استخدام التكنولوجيا الحديثة، مثل أنظمة مراقبة سلوك السائق عن بُعد والتأمين المعتمد على الاستخدام، نظراً لتأثيرها المباشر في تحسين سلوك السائقين وتقليل معدلات الحوادث. كما دعمت جهود التعاون بين شركات التأمين والجهات الحكومية المعنية مثل المرور والهيئة العامة للرقابة المالية من أجل تبادل وتحليل البيانات لوضع سياسات أكثر فاعلية في مجال الوقاية المرورية.
كما أطلق الاتحاد وثائق تأمين مخصصة للسيارات الكهربائية، إدراكاً منه لدورها المتزايد في تقليل معدل الحوادث. ويجري دراسة إصدار وثائق جديدة تشمل التأمين على قدر الاستخدام وتأمين السيارات الذكية لتقديم حلول مبتكرة تتماشى مع التطورات في صناعة النقل.
تأتي هذه الدراسة نتيجة للدور الإيجابي الذي تلعبه هذه الأنظمة في تقليل حوادث الطرق من خلال ربط الأقساط التأمينية بسلوك السائق ودرجة الاستخدام، إضافة للاستفادة من تقنيات السيارات الذكية في تعزيز السلامة المرورية.
كما دعا الاتحاد إلى تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية التأمين كجزء من منظومة السلامة على الطرق، وأكد التزامه بمواصلة تطوير المنتجات التأمينية والمساهمة في المبادرات الوطنية التي تهدف إلى تقليل الخسائر البشرية والمادية الناتجة عن حوادث الطرق.
تعليقات