
تُعتبر تفاصيل جنازة الفنانة التشكيلية زينات خليل، أرملة الموسيقار الشهير سيد مكاوي، من الأحداث التي تركت أثرًا كبيرًا في الساحة الفنية، حيث تجمع الأصدقاء والمحبون لتقديم التعازي ووداع هذه الفنانة التي قدمت إسهامات واضحة في عالم الفن التشكيلي، وقد تم تحديد موعد الجنازة في أحد المساجد الكبرى، وسط مشاعر حزن عميقة من الجميع، وتُعتبر زينات رمزًا للموهبة والإبداع، مما جعل رحيلها حدثًا مؤلمًا في قلوب الكثيرين، حيث تذكّر الجميع تأثيرها العميق على الثقافة والفنون في المجتمع.
جنازة الفنانة زينات خليل علي
تُشيَّع اليوم بعد صلاة الظهر جنازة الفنانة التشكيلية زينات خليل علي، أرملة الموسيقار الكبير الراحل سيد مكاوي، من مسجد الشرطة بالشيخ زايد، حيث سيتم دفن جثمانها بمقابر العائلة في مدينة السادس من أكتوبر، وقد كانت زينات رمزًا للفن والإبداع في المجتمع، وترك رحيلها أثرًا عميقًا في قلوب محبيها.
سيرة الموسيقار سيد مكاوي
وُلِد الموسيقار سيد مكاوي، المعروف بلقب “شيخ الملحنين”، في حي الناصرية بالسيدة زينب بالقاهرة في 8 مايو 1928، نشأ في عائلة بسيطة الحال، فقد بصره وهو في سن الثانية، مما دفعه إلى حفظ القرآن والإنشاد الديني، والدته كانت داعمة لموهبته الفنية، حيث اشترت له أسطوانات من كبار المطربين لتطوير حسه الموسيقي، انطلق مكاوي في الخمسينيات كمطرب للتراث الشرقي، حيث اعتمدته الإذاعة المصرية ملحنًا ومطربًا للأغاني الدينية، وسرعان ما ذاع صيته وتعاون مع عدة فنانين بارزين.
إرث سيد مكاوي الفني
يُعتبر سيد مكاوي من أوائل من قدموا المقدمات الغنائية للمسلسلات الإذاعية والتليفزيونية، مثل “شنطة حمزة” و”ريا وسكينة” و”عمارة شطارة”، كما لحّن لأبرز نجوم الغناء، بينهم ليلى مراد وشادية ونجاة الصغيرة وصباح، كما ارتبط اسمه بشخصية “المسحراتي”، إذ أصر في عام 1964 على أدائها بنفسه مستخدمًا الطبلة فقط، لتصبح “مسحراتية سيد مكاوي” تقليدًا سنويًا راسخًا حتى رحيله، توفي سيد مكاوي في 21 أبريل 1997 عن عمر ناهز 68 عامًا، تاركًا وراءه إرثًا موسيقيًا خالدًا يجمع بين الأصالة والابتكار، ولا تزال ألحانه شاهدة على عبقرية فنان جسد بروحه البسيطة صوت الشارع المصري.
تعليقات