الرباط
استقطاب الوجوه الفنية في السياسة
في مشهد يثير العديد من التساؤلات في الشارع المغربي، يتضح أن حزب التجمع الوطني للأحرار يتجه بشكل متزايد نحو استقطاب شخصيات من عالم الفن والتمثيل، بهدف الدفع بهم إلى الواجهة السياسية، هذه الخطوة يمكن اعتبارها وسيلة لكسب قاعدة جماهيرية واسعة، مستفيدةً من شهرة وبريق هذه الشخصيات الفنية، بينما يُنظر إليها من قِبل البعض الآخر كنوع من “التمثيل الجديد” للمغاربة، في إطار سياسي.
محاولة إعادة تسويق الحزب
يتابع البعض أن هذا التوجه يُظهر محاولة الحزب لإعادة تسويق صورته لدى الرأي العام، خاصةً في ظل تراجع شعبيته بسبب الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الراهنة، إلا أن التساؤل يبقى: هل يكفي بريق الشاشة ليُمنح الممثلون القدرة على التشريع، اقتراح القوانين، أو الدفاع عن مصالح المواطنين؟
جدل مستمر حول الاستراتيجية
يستمر الجدل حول ذلك، حيث يُعتبر البعض أن هذه الاستراتيجية تُعد خطوة ذكية للتقرب من الناس من خلال وجوه مألوفة، بينما يصفها آخرون بمحاولة للهروب من الأزمات الحقيقية إلى مسرح سياسي، ويبقى السؤال الأبرز: هل يسعى حزب الأحرار لوجود ممثلين في البرلمان، أم أنهم يسعون فقط لممثلي الشعب؟