من المحتمل أن يبلغ سعر الذهب 5000 دولار للأونصة وفقاً لتقديرات بلومبرغ، وهناك عدة عوامل قد تسهم في تحقيق هذا السقف، بعد أن توقعت العديد من المؤسسات المالية والمحللين ذلك، وذلك في ظل ظروف معينة، أبرزها تدخل الرئيس دونالد ترامب الذي قد يهز استقلالية الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة التضخم، وضعف الدولار الأمريكي، وتحول أموال المستثمرين من سندات الخزانة الأمريكية إلى الذهب. وتقدّر جولدمان ساكس أنه إذا تم تحويل 1% فقط من سوق سندات الخزانة الأمريكية المملوكة للقطاع الخاص إلى الذهب، فقد يصل السعر إلى حوالي 5000 دولار للأونصة. العامل الثاني الذي يهدد استقلالية الاحتياطي الفيدرالي هو استمرار حالة عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي، حيث تُعدّ التوترات الجيوسياسية المستمرة، وعدم اليقين حول السياسات التجارية (مثل الرسوم الجمركية)، وضعف الاقتصاد العالمي، عوامل تساهم في زيادة جاذبية الذهب كملاذ آمن. يأتي العامل الثالث في سياق زيادة احتياطيات الذهب من قبل البنوك المركزية، وخاصة في دول مثل الصين والشرق الأوسط، كوسيلة لتنويع استثماراتها بعيداً عن الدولار الأمريكي وبناء ميزانيات أكثر استقلالية، مما يقلل من العرض المتاح ويوفر دعماً قوياً لسعر الذهب.
التضخم وضعف الدولار
يعتبر التضخم وضعف الدولار عاملاً رابعاً، حيث يحقق الذهب عادة أداءً جيداً في بيئة تتسم بارتفاع التضخم وضعف الدولار الأمريكي، وعند انخفاض قيمة العملات الورقية، يسعى المستثمرون للحفاظ على قدرتهم الشرائية من خلال الاستثمار في الذهب.
أسعار الفائدة المنخفضة
العامل الخامس هو انخفاض أسعار الفائدة، حيث يُقلل انخفاض أسعار الفائدة من تكلفة الفرصة البديلة لامتلاك الذهب، مما يجعله استثماراً أكثر جذباً مقارنةً بالسندات أو النقد، وقد يتوقع المحللون أنه إذا خفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة، فقد يقود ذلك إلى ارتفاع أسعار الذهب، وحتى تحويل نسبة صغيرة من الاستثمارات (1% من سوق السندات مثلاً) قد يرفع سعره بشكل حاد نحو 5000 دولار للأونصة.
للاطلاع على أحدث الأخبار و أخبار الشركات من السعودية والإمارات ودول الخليج تابعنا عبر تويتر و لينكد إن وسجل اعجابك على فيسبوك واشترك بقناتنا على يوتيوب والتي يتم تحديثها يوميا
تعليقات