أعلنت عائلة القمص بطرس الجبلاوي، شيخ كهنة بورسعيد وكاهن كنيسة مارجرجس، الذي توفي في الولايات المتحدة الأمريكية، عن استعدادها لنقل جثمانه إلى بورسعيد حيث سيتم دفنه في المحافظة.
وأفاد القس أرميا فهمي، المتحدث الإعلامي لمطرانية الأقباط الأرثوذكس ببورسعيد، بأن عائلة القمص بطرس الجبلاوي ترغب في دفنه في أرض بورسعيد التي أحبها ودافع عنها في جميع الحروب التي خاضتها مصر، بدءًا من العدوان الثلاثي عام 1956.
وأشار القس أرميا فهمي إلى أن الجثمان من المتوقع أن يصل إلى بورسعيد بعد أسبوع أو عشرة أيام، وأن العائلة ستستقبل التعازي من جميع المحبين فور وصول الجثمان.
كما أضاف أن المواطنين في بورسعيد، سواء من المسلمين أو المسيحيين، يحملون مشاعر الحب والمودة للقمص بطرس الجبلاوي الراحل، الذي كان رمزًا من رموز الوطنية وأباً وصديقًا للجميع.
وأوضح أيضًا أنه لم يكن القمص بطرس مجرد رجل دين، بل كان رمزًا للمقاومة خلال العدوان الثلاثي، حيث قام بتحفيز المواطنين من على منبر المسجد العباسي للدفاع عن الوطن، وشارك فعليًا في دعم أبطال المقاومة، مما عزز مكانته في قلوب أبناء المدينة.
يُذكر أن القمص بطرس الجبلاوي وُلِد عام 1932 وتم سيامته كاهنًا عام 1954 عن عمر يناهز 22 عامًا. وعلى مدى 75 عامًا، خدم الكنيسة بتفانٍ ونشر قيم الخير والمحبة، وعُرف أيضًا كعضو في المجلس التنفيذي لمحافظة بورسعيد، وكان خطيبًا مفوهًا وحكيمًا، وقد تُوفي عن عمر ناهز 93 عامًا.
تعليقات