من الحلم إلى الكابوس: تحليل خسارة الأهلي في كأس العالم للأندية

من الحلم إلى الكابوس: تحليل خسارة الأهلي في كأس العالم للأندية

في مفاجأة غير متوقعة، خرج فريق الأهلي من بطولة كأس العالم للأندية 2025 المقامة في الولايات المتحدة مبكراً، رغم الاستثمارات الكبيرة التي بلغت نصف مليار جنيه والتي شهدت تعاقدات بارزة منها المدرب الإسباني خوسيه ريبيرو.

تحت قيادة المدرب الجديد، أنهى الأهلي منافسات المجموعة الأولى في المركز الرابع، حيث تعادل سلبياً مع إنتر ميامي الأمريكي، وانهزم أمام بالميراس البرازيلي بهدفين دون رد، قبل أن يغادر البطولة بتعادل مثير مع بورتو البرتغالي 4-4.

رغم الإنفاق الكبير، شهد الأهلي إخفاقاً كبيراً يعكس مجموعة من القرارات الخاطئة، مثل تغيير المدرب في توقيت غير مناسب وضعف الانسجام بين اللاعبين في جو ضاغط.

لكشف أسباب إقصاء الأهلي من البطولة، نستعرض فيما يلي العوامل التي أسهمت في خروجه المبكر.

مغامرة مدرب جديدة
اختار مجلس إدارة الأهلي برئاسة محمود الخطيب التعاقد مع المدرب الإسباني ريبيرو قبل أسبوعين من انطلاق البطولة، وهو ما أثبت أنه مغامرة محفوفة بالمخاطر. إذ تعكس الأداءات التي قدمها الفريق عدم قدرة المدرب على تحديد إمكانيات لاعبيه في وقت قصير، مما أدى إلى تغييرات متكررة في التشكيلة والخطط، فضلاً عن توظيف لاعبين في مراكز غير مناسبة.

غياب التفاهم والتنسيق
على الرغم من أن فريق الأهلي يضم أسماءً بارزة على الساحة الإفريقية، إلا أن أداءه في البطولة اتسم بالعشوائية. فقد عانى الفريق من غياب الانسجام بين الصفقات الجديدة والقدامى، حيث تركز الأداء على المحاولات الفردية بدلاً من التعاون الجماعي.

تنافس الأضواء بين اللاعبين
ساهمت الأنانية بين بعض لاعبي الأهلي في تفاقم الوضع، حيث كان هناك تركيز على تسليط الضوء على النجوم بدلاً من العمل بروح الفريق. مثلما حدث مع تريزيجيه الذي استحوذ على تنفيذ ركلة جزاء رغم عدم كونه الخيار الأول، وكذلك حسين الشحات الذي فضل الاحتفاظ بالكرة بدلاً من تمريرها في هجمة خطيرة.

فرص ضائعة أمام المرمى
أضاع الأهلي العديد من الفرص السهلة، خاصة في المباراة الأولى ضد إنتر ميامي، حيث تسببت عجلة اللاعبين في فقدان أهداف كانت قد تغير مجرى البطولة. وفي مباراة بورتو أيضاً، أضاع الفريق 6 فرص محققة.

إصابة إمام عاشور
تعتبر إصابة إمام عاشور في بداية البطولة ضربة قوية للأهلي، كونه يعد من أبرز اللاعبين، مما كشف عن ضعف البدلاء وافتقار الفريق لقائد يمكنه الربط بين صفوفه.

تأثير الطقس
سهم الطقس الحار في الولايات المتحدة بشكل سلبي في أداء الأهلي، خاصة في مباراة بالميراس التي شهدت أدنى مستويات الفريق، حيث توقفت المباراة بسبب عاصفة، مما أثر على جاهزية اللاعبين.

تالياً، تعكس هذه العوامل بشكل شامل إخفاق الأهلي في البطولة، مما يتطلب مراجعة شاملة لتقديم أداء أفضل في المستقبل.