«منافسة تاريخية بين الأهلي وبيراميدز نحو الاحترافية العالمية»

من مباراة الظهران برعاية المؤسس إلى مونديال 2034… قرن من كرة القدم السعودية

مع اقتراب الذكرى الخامسة والتسعين لليوم الوطني للمملكة، يستعيد السعوديون رحلة نجاح رياضتهم المذهلة في عصر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حيث تعيش المملكة طفرة رياضية غير مسبوقة، إذ تم تنفيذ وتخطيط أكثر من 100 منشأة رياضية جديدة، إلى جانب استضافة بطولات عالمية كبرى، والاستعداد لاستضافة كأس العالم 2034.

التحول إلى صناعة متكاملة

لم تعد كرة القدم مجرد نشاط رياضي، بل أصبحت في ظل «رؤية المملكة 2030» صناعة متكاملة تسهم في الاقتصاد الوطني، وتعزز مكانة المملكة عالميًا، بينما الإعلان عن فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034 كان نتيجة لجهود طويلة من التخطيط والدعم والرؤية الطموحة لولي العهد.

ملف المنافسة الاستثنائية

جاء الملف السعودي متفوقًا إلى درجة أنه «أصبح بلا منافس»، في سابقة أشاد بها «فيفا» وصناع القرار الرياضي العالمي، ليعكس وضوح الرؤية وقوة الموقف السعودي.

استثمارات ضخمة في البنية التحتية

وفي الوقت نفسه، تبني المملكة، تحت قيادة الملك سلمان وولي العهد، استادات ضخمة ومرافق رياضية، مثل استاد الملك سلمان الذي يتسع إلى 92 ألف متفرج، واستاد الأمير محمد بن سلمان في القدية، وملاعب روشن وغيرها، وهي مشروعات كبرى تهدف إلى ترك إرث رياضي واجتماعي واقتصادي للأجيال القادمة.

تاريخ طويل من الهوية والانتماء

قصة كرة القدم في السعودية هي قصة وطن بأكمله، وطن بدأ أول خطواته في ملاعب بدائية، ثم شرفه الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود (رحمه الله) بحضور أول مباراة رسمية في الظهران عام 1947، لتتوالى جهود الدعم والرعاية، وصولًا إلى استضافة كأس العالم 2034.

حكاية التحولات العميقة

تختصر هذه القصة مسيرة قرن كامل، بدءًا من بحارة البريطانيين على سواحل ينبع ورابغ، ومرورًا بالأحياء الشعبية في عشرينيات القرن الماضي، إلى ظهور مدن رياضية عملاقة تعكس رؤية مستقبلية طموحة.

تاريخ اللعبة في السعودية

في اليوم الوطني السعودي، نتذكر البداية في ساحات ترابية ضيقة قبل ظهور كرة القدم كمشروع وطني يعكس النهضة التي عاشتها المملكة. دخلت اللعبة إلى الحجاز في بدايات القرن العشرين عن طريق السفن البريطانية، حيث بدأ البحارة بممارسة اللعبة في ينبع ورابغ. ومع عشرينيات القرن الماضي، أصبحت كرة القدم نشاطًا شعبيًا يمارسه الطلبة في الساحات المفتوحة.

أول مباراة رسمية

من عام 1921 إلى 1925، بدأت كرة القدم تتشكل في المجتمع السعودي خصوصًا في مكة وجدة، لتظهر الأندية الأولى مع بداية عام 1926، ومع توحيد المملكة، وجد الشباب متنفسًا جديدًا لممارسة هوايتهم. لأول مرة، في 25 يناير 1947، حضر الملك عبد العزيز مباراة رسمية في الظهران، ما كان بمثابة إعلان صريح بأن الرياضة تحتل مكانتها في الدولة.

استمرار الدعم الملكي

تواصلت رعاية القيادة للرياضة بعد عهد الملك المؤسس، حيث شهدت الأندية توسعًا ونموًا، وتم بناء ميادين جديدة في عهود متعاقبة، شهدت الرياضة السعودية انطلاقة نحو العالمية في عهد الملك فهد باستضافتها لكأس العالم للشباب عام 1989.

الاستعداد لمونديال 2034

حظيت الرياضة بالتطوير المستمر في عهد الملك سلمان وولي العهد، حيث استضافت المملكة كأس العالم 2034 بأغلبية تاريخية خلال كونغرس «فيفا» ودعم عالمي يفوق التوقعات، لتصبح أول دولة تستضيف هذا الحدث بحضور 48 منتخبًا.

استضافات رياضية على المستوى العالمي

أظهرت المملكة إمكانياتها في استضافة الفعاليات الكبرى مثل «رالي داكار»، و«فورمولا 1»، ودورة الألعاب الآسيوية الشتوية عام 2029، مما يعكس الثقة الكبيرة التي وضعتها الاتحادات الدولية في قدرة المملكة على تنظيم الأحداث الكبرى.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *