
أثارت صورة لرجل مسن في شوارع محطة الرمل بالإسكندرية تعاطفًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث ظهر Holding a sign in which he appeals to the governor of Alexandria for urgent help to treat a debilitating disease that has left him incapacitated.
وكان في اللافتة التي تداولها مستخدمو فيسبوك: “معالي محافظ الإسكندرية، أكتب إليكم جمال حسن أحمد علي هذا الطلب لطلب المساعدة العاجلة في العلاج، حيث أعاني من مرض ضمور العضلات، وقد سقطت في الحمام وأصبت إصابة خطيرة، وأنا غير قادر على الحركة أو المشي. أرجو من سيادتكم أن تنظروا في حالتي الإنسانية وتساعدوني بأسرع ما يمكن”.
يقول جمال، 71 عامًا، المقيم في الإسكندرية، إنه كتب هذه الكلمات ليناشد الجهات المختصة بالتدخل السريع لإنقاذه، بعد تدهور حالته الصحية واكتشاف إصابته بضمور في المخ، في ظل غياب أي دعم مالي أو تأميني.
وأضاف في حديثه الموجع، أنه تعرض مؤخرًا لحادث سقوط داخل دورة المياه ونُقل إلى المستشفى الجامعي حيث تم إبلاغه بأنه يعاني من “ضمور في العضلات المخية”. لم يكن لديه علم بمعنى هذا المرض أو تداعياته، وأوضح أن الأطباء أخبروه أنه يحتاج إلى فحوصات وعلاج يتطلب تكاليف لا يملكها. قال: “لا أعرف ما يعنيه الضمور، لكنهم أخبروني أن هناك مشكلة في المخ بحاجة لعلاج ومتابعة، وأنا بلا مال أو تأمين صحي”.
وأوضح أنه كان يعمل كسائق تاكسي، لكنه الآن بلا أي دخل أو معاش، ولا يستفيد من أي دعم حكومي، حيث يصرح: “إذا عملت أستطيع أن أكل، وإذا لم أعمل فلا أجد ما آكله. ليس لدي بطاقة تموين أو معاش أو أي شيء من الدولة”. مستمرًا في معاناته منذ أكثر من أسبوعين، حيث يعاني من صعوبة في الحركة ونوبات دوخة وإرهاق شديد، موضحًا أنه لا يستطيع التحرك إلا لربع ساعة ثم يعود إلى السرير في حالة من الإرهاق.
وعن تكلفة العلاج، ذكر أنه سمع أن الجراحة أو التدخلات المطلوبة قد تكلف حوالي 200 ألف جنيه، وهو مبلغ “خرافي” بالنسبة له، مشيرًا إلى أنه لا يملك أي مدخرات أو دعم من أحد، رغم أن لديه أبناء، إلا أن كل واحد منهم مشغول بحياته، والضغوط الاقتصادية تمنعهم من مساعدته، قائلًا: “عندي أولاد، لكن كل واحد في حاله، والغلاء كاوي الناس. لا يوجد من يمكنه التكفل بعلاجي أو إمدادي بالعون”.
وفي نهاية حديثه، وجه نداءً مؤثرًا إلى الجهات الحكومية ووزارات التضامن والصحة، يقدم من خلاله طلبًا لتوفير فرصة للعلاج أو إدراجه في أي نظام دعم يؤمن له الرعاية والعلاج في هذه السن المتقدمة، قائلًا: “نفسي أتعالج وأعيش بكرامة قبل موتي”.
تعليقات