17 سبتمبر، 20:00
تجنب فتح ملف الباركينغ بصفاقس
تجاهل جميع رؤساء بلدية صفاقس والكتاب العامون، بالإضافة إلى النيابات الخصوصية، فتح ملف الباركينغ لأسباب عدة، أبرزها المداخيل الكبيرة التي تُحقّقها هذه الخدمة لخزينة البلدية، على الرغم من تأثير ذلك على المواطنين، وثانياً، لأن فتح هذا الملف يعني الدخول في صراع مع أباطرة الباركينغ الذين يتمتعون بنفوذ كبير، كما أن الجميع يعلم مدى رفضهم لتنفيذ القوانين المتمثلة في توفير التذاكر، والزي الموحد للعملة، وأهمية اختيار الأشخاص المناسبين لتحصيل المعاليم من الحرفاء.
فرصة لإحداث تغيير حقيقي
بسبب هذه الأسباب، ظل ملف الباركينغ عالقاً، ولم يتمكن أحد من مواجهته، لكن اليوم لدينا فرصة حقيقية لإحداث تغيير برئاسة السيد فرحات بريك في بلدية صفاقس، حيث نعتقد أنه يمتلك الشجاعة والجرأة ورغبة الإصلاح التي تمكنه من إنهاء هذه المهزلة التي استمرت لسنوات.
ضرورة فرض القانون
يجب فرض القانون ولا شيء آخر، فنحن لسنا مع قطع أرزاق الناس، ولكن مع المواطن الذي يتعرض للسرقة في كل مكان، حيث يُجبَر على دفع دينارين مقابل ركن سيارته لمدة ربع ساعة في موقف غير مقبول، ومع ذلك، لم تواجه البلدية هذا الأمر بالشدة المطلوبة، واليوم أصبح سعر “الوقفة” في محطة الإيواء دينارين، ولا يتقبل أباطرة اللعبة بغيره، فهل ستتغير قوانين اللعبة ويتم تطبيق القانون، حفاظاً على المواطن وأصحاب اللزمة، وبالتالي، نمنع تصاعد الغضب والصراع المحتمل بين المواطنين والمشرفين على محطات إيواء السيارات.
حافظ كسكاس