«معركة الأسعار تتصاعد» أسعار الذهب والنفط والبنزين تتأرجح وغيرهم من يتلاعبون بالسوق في الخفاء

تشهد الأسواق العالمية حالة من عدم الاستقرار في أسعار السلع الاستراتيجية، وعلى رأسها الذهب والوقود والنفط، ما يثير تساؤلات متزايدة حول العوامل الخفية التي تؤثر في السوق، وتعيد تشكيل المشهد الاقتصادي خلال فترات قصيرة.

الوقود.. استقرار معلن وسط تقلبات عالمية

في مصر، استقرت أسعار الوقود منذ أبريل الماضي وحتى أكتوبر الجاري، بعد قرار الحكومة تأجيل اجتماعات لجنة التسعير التلقائي في يوليو، بهدف تخفيف الضغوط المعيشية على المواطنين، وجاءت الأسعار الرسمية كالتالي:

أسعار الذهب اليوم

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا كبيرًا خلال العام الجاري، وجاءت الأسعار اليوم كالتالي:

وأوضح نادي نجيب، سكرتير شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية، أن الارتفاعات المتواصلة لأسعار الذهب ترجع بالأساس إلى الصعود العالمي للأسعار، مشيرًا إلى أن الفترة المقبلة مرشحة لمزيد من الارتفاعات في ظل الأحداث العالمية المتلاحقة.

الذهب عالميًا.. مكاسب متواصلة رغم الاضطرابات

عالميًا، استقرت أسعار الذهب عند 3859.69 دولارًا للأوقية، بعد أن لامست مستوى قياسيًا بلغ 3896.49 دولارًا، بينما ارتفعت العقود الآجلة الأمريكية إلى 3883 دولارًا للأوقية، ويأتي هذا الأداء مدفوعًا بتوقعات خفض الفائدة الأمريكية، واستمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي لليوم الثالث على التوالي، مما زاد من قلق المستثمرين وعزز الطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن.

تأثير الفائدة على السوق المحلي

رغم الاتجاه الصعودي عالميًا، شهد السوق المصري تراجعًا نسبيًا عقب إعلان لجنة السياسات النقدية خفض أسعار الفائدة بمعدل 1%، ما أدى إلى هبوط أسعار الذهب محليًا بنحو 55 جنيهًا للجرام على الأقل بمختلف الأعيرة.

من يحرّك السوق في الخفاء؟

يرى محللون أن ما يحدث ليس مجرد انعكاس مباشر لآليات العرض والطلب، بل هو نتاج قرارات سياسية واقتصادية كبرى، مثل سياسات الفيدرالي الأمريكي، وأزمات الطاقة العالمية، والتوترات الجيوسياسية، وفي مصر، يبقى الذهب رهينة لحركة الدولار أمام الجنيه، بينما تظل أسعار الوقود مرتبطة بقرارات حكومية تتأثر بعوامل دولية.