مصر تحقق قفزات تاريخية في تحسين خدمات الاتصالات والإنترنت: مشروع شامل لتحديث البنية التحتية الرقمية وتعزيز التحول الرقمي

طفرة الاتصالات والإنترنت في مصر

في إطار سعيها لتحسين جودة خدمات الاتصالات والإنترنت، حققت مصر تقدمًا ملحوظًا في زيادة عدد أبراج المحمول خلال السنوات الأخيرة. حيث ارتفع عدد الأبراج من 7 آلاف برج في عام 2014 إلى ما يقرب من 37 ألف برج حاليًا، وهو ما يعكس الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. هذه الطفرة تهدف إلى تعزيز شبكة الاتصالات لتلبية احتياجات المواطنين المتزايدة في هذا العصر الرقمي.

كما تأتي هذه الإنجازات ضمن خطة شاملة لتطوير البنية التحتية الرقمية في البلاد، حيث يتم العمل على تحسين كفاءة الإنترنت الثابت والمحمول. تشمل الخطة العديد من المحاور مثل تحديث تقنيات الاتصالات وإطلاق ترددات جديدة، وكذا توفير خدمات مبتكرة تلبي احتياجات مختلف المستخدمين.

التطور في خدمات المحمول

شهد قطاع المحمول في مصر إطلاق خدمات الجيل الرابع في عام 2016، مع الاستعدادات الحالية لإطلاق خدمات الجيل الخامس المتوقع في عام 2025. حصلت شركات الاتصالات على التراخيص اللازمة بتكلفة إجمالية بلغت حوالي 675 مليون دولار، بالإضافة إلى تخصيص ترددات جديدة للشركات بما يحقق إيرادات بلغت نحو ملياري دولار. وهذا ساهم بشكل كبير في تحسين جودة الشبكات وزيادة سعة التغطية.

كما تبنت الشركات خدمات شرائح مدمجة eSIM، مما يسهل على المستخدمين الانتقال بين شركات المحمول دون الحاجة لتغيير الشريحة. وتم أيضًا تحسين جودة المكالمات عبر تقنية الواي فاي، مما يعزز من تجربة العميل داخل المباني.

التطوير في الإنترنت الثابت

على صعيد الإنترنت الثابت، تم تنفيذ خطة شاملة لتحديث بنيته التحتية بتكاليف تجاوزت 3 مليارات دولار منذ عام 2018. اعتمدت هذه الخطة على تكنولوجيا الألياف الضوئية، مما أدى إلى زيادة كبيرة في متوسط سرعة الإنترنت الثابت، حيث ارتفعت من 5.3 ميجابت/ثانية في ديسمبر 2017 إلى 85.64 ميجابت/ثانية في أبريل 2025. يشمل ذلك ربط حوالي 31.5 ألف مبنى حكومي بشبكة الألياف الضوئية، مع الانتهاء من ربط نحو 20 ألف مبنى حاليًا.

الاستثمارات في التعليم

في مجال التعليم، تم توفير خطوط الاتصالات باستخدام الألياف الضوئية لـ2563 مدرسة ثانوية في جميع أنحاء الجمهورية، مما يعزز من جودة التعليم الرقمي ويدعم تطوير المناهج والاختبارات الإلكترونية.

هذه الخطوات تأتي ضمن رؤية متكاملة لتحديث البنية التحتية الرقمية في مصر، مما يسهم في تحسين تجربة المستخدم ويعزز الاعتماد على الخدمات الرقمية، وخلق بيئة محفزة للاستثمار والنمو في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

الأسعار المتوقعة للتكنولوجيا

هذه التطورات تشير إلى القفزات الكبيرة التي تشهدها مصر في مجال الاتصالات، مما ينعكس إيجابيًا على الحياة اليومية للمواطنين.