هنأ الفريق أحمد خالد حسن سعيد، محافظ الإسكندرية، مصر بصدور قرار من لجنة التراث العالمي باليونسكو، برفع موقع دير أبو مينا الأثري في برج العرب من قائمة التراث المعرض للخطر بعد أكثر من 20 عامًا من الإدراج بسبب التهديدات البيئية والإنشائية.
وأشاد المحافظ بجهود وزارة السياحة والآثار والمجلس الأعلى للآثار والكنيسة المصرية وجميع الجهات المعنية، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يعكس التزام مصر بالحفاظ على تراثها وفقًا للمعايير الدولية. كما شكر وزير السياحة والآثار والبابا تواضروس الثاني لدورهما الفعال في نجاح المشروع.
وأشار المحافظ إلى أن المحافظة، بالتعاون مع الجهات التنفيذية، نفذت أعمال بنية تحتية متكاملة منذ عام 2019، شملت خفض منسوب المياه الجوفية وترميم المباني الأثرية وتطوير الخدمات، مما نال إشادة من بعثة اليونسكو التي أوصت برفع الموقع من قائمة الخطر.
ومن جهته، أكد محمد متولي، مدير عام آثار الإسكندرية، أن النجاح جاء نتيجة تنسيق مكثف بين الوزارات والهيئات، مشيرًا إلى أن المشروع شهد تنفيذ أكبر نظام لخفض المياه الجوفية في موقع أثري عالمي، بالإضافة إلى جهود الكنيسة المصرية في تحسين خدمات الزوار ودعم المحافظة في مجال البنية التحتية.
وأوضح متولي أن أهمية دير أبو مينا، الذي أدرج على قائمة التراث العالمي منذ عام 1979، تأتي بسبب مكانته الدينية والتاريخية كمحطة رئيسية للحج المسيحي، حيث تم إدراجه ضمن قائمة الخطر في عام 2001. وقد نجحت مصر في تنفيذ خطة إنقاذ طموحة بدأت في عام 2019 وتم تشغيلها تجريبيًا في 2021 وافتتح رسميًا في 2022.
كما أشار مدير عام آثار الإسكندرية إلى أن قرار اليونسكو جاء بعد زيارة ميدانية وتقرير إيجابي يؤكد نجاح مصر في تنفيذ التدابير التصحيحية المطلوبة، مما يعد تتويجًا دوليًا لجهود الدولة في الحفاظ على تراثها الحضاري والإنساني.