في خطوة وطنية تعكس تعزيز الانتماء، قامت مؤسسة “خير للناس” اليوم بتكريم الطفلة مصر شعبان أحمد جاد، التي تُعتبر أول مولودة تحمل اسم “مصر”، وذلك بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لثورة 30 يونيو. هذا التكريم لم يكن مجرد احتفال بعيد ميلادها العاشر، بل جاء لتخليد رمزية هذا اليوم التاريخي وتعزيز قيم الوطنية لدى الأجيال الجديدة.
والد الطفلة، شعبان أحمد جاد، مدرس بإدارة إسنا التعليمية وحائز على المركز الثالث في شهادة تخصص القراءات على مستوى الجمهورية، يعمل أيضًا محفظًا للقرآن الكريم في إحدى قرى كيمان المطاعنة بمركز إسنا في جنوب الأقصر. اختار هذا الاسم لابنته التي وُلدت في 30 يونيو 2016، معبرًا عن عميق حبه لوطنه، حيث يرى أن “اسم مصر يحمل دلالات وطنية عظيمة”.
وفي هذا السياق، أكد أحمد إبراهيم، مدير المركز الإعلامي لمؤسسة خير للناس، أن إطلاق اسم “مصر” على أول مولودة في هذا اليوم يعكس الاحترام الكبير لثورة 30 يونيو، التي ساهمت في استعادة توازن الدولة المصرية. واعتبر هذا التكريم رمزًا للأمل في بناء مستقبل تعتمد فيه الأجيال على الانتماء والولاء لوطنهم.
جاء هذا التكريم بحضور الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، والمهندس عبد المطلب عمارة، محافظ الأقصر، حيث عبرت أسرة الطفلة “مصر” عن شكرهم وامتنانهم للمؤسسات الوطنية التي تدعم قيم الانتماء في المجتمع.
تجدر الإشارة إلى أن ثورة 30 يونيو تمثل نقطة تحول في تاريخ مصر، حيث تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي مهمة إعادة البلاد إلى الاستقرار بعد فترات من الانقسام. ومنذ عام 2014، ركز الرئيس السيسي على بناء المواطن المصري وتمكينه لمواجهة التحديات، مع ضرورة الحفاظ على الأمن والسلم في المجتمع.
تعليقات