سجّل سعر الدولار اليوم ارتفاعًا لافتًا، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ ثلاثة أشهر، مدعومًا بتراجع الين الياباني، وقرب احتياطي الفيدرالي الأمريكي من اتخاذ قرار التريث في خفض أسعار الفائدة خلال الفترة المتبقية من العام.
ارتفاع مؤشر الدولار الفوري
ارتفع مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري بنسبة 0.6%، محققًا أعلى مستوى له منذ الأول من أغسطس، قبل أن يتراجع جزئيًا لاحقًا. جاء هذا الصعود عقب قيام الفيدرالي الأمريكي بتخفيض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية كما كان متوقعًا، لكن رئيسه جيروم باول أوضح أن أي خفض إضافي في ديسمبر ليس مضمونًا، مما قلل من التوقعات بشأن أي تخفيضات أخرى قبل نهاية 2025.
باول: خفض الفائدة في ديسمبر غير مؤكد
تعززت تصريحات باول من الرؤية التي تفيد بأن الفيدرالي يميل نحو تشديد سياسته، خاصة مع تزايد الغموض الاقتصادي بسبب إغلاق الحكومة الأمريكية المؤقت الذي أعاق إصدار البيانات الرسمية.
تراجع توقعات بنك اليابان
في المقابل، قلص بنك اليابان من توقعاته لرفع الفائدة، ما أدى إلى هبوط الين الياباني إلى أدنى مستوياته في ثمانية أشهر، ليواصل الدولار تحقيق مكاسب للشهر الثاني على التوالي.
مكاسب الدولار الأمريكي المتزايدة
يتجه الدولار نحو تحقيق مكاسب للشهر الثاني على التوالي، في ظل تزايد حالة عدم اليقين حول مسار السياسة النقدية الأمريكية، بينما أبقى البنك المركزي الأوروبي على أسعار الفائدة دون تغيير للمرة الثالثة على التوالي، وسجّل اليورو تراجعًا بنسبة 0.2% أمام الدولار، فيما هبطت جميع عملات مجموعة العشر أمام العملة الأمريكية.
الأوضاع الحالية للين الياباني
عقب قرار بنك اليابان بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، تراجع الين إلى 154.14 ينًا للدولار خلال التعاملات الصباحية في نيويورك، وهو أدنى مستوى له منذ فبراير الماضي، ما يعكس غياب أي مؤشرات تدل على تشديد السياسة النقدية. قال ناثان ثوفت، مدير المحافظ الأول في مانولايف إنفستمنت مانجمنت:
“السياسات اليابانية الحالية تميل لدعم النمو الاقتصادي، حتى وإن كان ذلك يعني قبول ضعف الين — بل وربما تفضيله لتحقيق أهدافها الاقتصادية.”
تحركات الأسواق وتوجهات المستثمرين
في سوق الخيارات، ازداد الفارق في علاوات التحوط ضد ارتفاع الدولار مقابل سلة العملات العالمية، ليقترب من أعلى مستوياته منذ أبريل الماضي، مما يشير إلى زيادة الرهانات على قوة العملة الأمريكية خلال العام المقبل.
