ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي في وقت مبكر من يوم الجمعة، متجاوزًا مستوى 99.42، وعكس الدولار التوقعات بسبب إغلاق الحكومة، ليسجل بذلك أفضل أسبوع له منذ نوفمبر 2024، مرتفعًا بنسبة 1.6% حتى الآن.
أثر إغلاق الحكومة الفيدرالية على الدولار
يُثقل إغلاق الحكومة الفيدرالية كاهل الدولار، وسط فقدان الأسواق لثقتها بالإدارة المالية الأمريكية وحذرها بشأن الاقتصاد، ولكن المتداولين هذه المرة يتجاهلون هذه المخاوف، ويُراهنون على أن الاحتياطي الفيدرالي سيظل حذرًا بشأن خفض أسعار الفائدة طالما بقيت البيانات الاقتصادية في حالة جمود.
توقف تدفق البيانات الاقتصادية
عانى إغلاق الحكومة الأمريكية، الذي دخل يومه العاشر، من توقف تدفق البيانات الاقتصادية، حيث لا توجد وظائف غير زراعية، ولا مطالبات إعانة بطالة، ومن المحتمل عدم توفر بيانات تضخم مؤشر أسعار المستهلك الأسبوع المقبل، مما جعل المتداولين في السوق المالية يتحركون بسرعة البرق دون أي بوصلة أو رادار.
غموض البيانات وتأثيره على الدولار
في غياب البيانات الجديدة، يجد المستثمرون صعوبة في تأكيد ما إذا كان التضخم في حالة تباطؤ أو ما إذا كان سوق العمل يواجه انهيارًا، مما دفع هذا الغموض الأسواق إلى تقدير احتمالات تخفيضات أقل لأسعار الفائدة، ومنح الدولار دفعةً مصطنعة.
وجهة نظر المتداولين
يمكن القول إن الوضع الحالي يُعتبر صعوديًا غير معتاد، حيث إن الأخبار السيئة لن تُظهر إذا لم يكن هناك من يتابعها وينشرها، وبالتالي، يبدو أن المتداولين يفكرون “دعونا نفترض أن الأخبار سيئة ونشتري الدولار”، وفقًا لمذكرة لموقع «تراديج فيو».
توقعات الاحتياطي الفيدرالي
ترى أسواق العقود الآجلة الآن فرصة متزايدة بأن يُؤجل الاحتياطي الفيدرالي إجراءات التيسير النقدي الحادة، على الأقل في الاجتماع الأخير لعام 2025، حتى تتضح له صورة الاقتصاد، ويبدو أنه في غياب البيانات، لا حاجة للتحرك.
ضعف الأسواق الأخرى
أيضًا، تضاعفت مكاسب الدولار بسبب ضعف الأسواق الأخرى، حيث انخفض كل من اليورو والين في ظل مواجهة أوروبا واليابان لتحدياتهما التضخمية والسياسية، وحتى تعيد واشنطن تشغيل المفتاح، من المتوقع أن يظل الدولار متقلبًا ومضطربًا متجهًا في أي اتجاه، بينما يحاول المضاربون في سوق النقد الأجنبي فهم الوضع.