تنطلق اليوم الاثنين في العاصمة القطرية الدوحة منافسات كأس العرب FIFA قطر 2025 في نسختها الحادية عشرة، حيث تبدأ المنتخبات العربية رحلة جديدة من التنافس، الذي يتجاوز مجرد الرياضة، ليعكس الهوية الكروية للمنطقة، وتشارك في البطولة ستة عشر منتخبًا يتنافسون على لقب يُعَدُّ الأغلى في تاريخ البطولة من حيث القيمة المالية والاهتمام الجماهيري والإعلامي، مما يجعل هذه النسخة محط أنظار المتابعين في العالم العربي، مع عودة البطولة إلى الدوحة للمرة الثانية خلال أربع سنوات. إقرأ أيضًا: المعهد الصناعي بنجران: فرص تدريبية أوسع هذا الفصل مقارنة بمواسم القبول السابقة، “المرور السعودي” يكشف تحركًا واسعًا لإنشاء مدارس جديدة.. السر وراء التوسع السريع في مراكز التدريب.
المجموعات المشاركة في البطولة
تستقبل البطولة أربعة مجموعات تُوزَّع عليها المنتخبات الستة عشر، حيث تضم المجموعة الأولى منتخبات قطر المستضيف، فلسطين، سوريا، وتونس، بينما تجمع المجموعة الثانية منتخبات السعودية، المغرب، جزر القمر، وعمان، في حين تضم المجموعة الثالثة مصر، الأردن، الكويت، والإمارات، أما المجموعة الرابعة فستشهد مواجهة قوية بين الجزائر حامل اللقب، العراق، البحرين، والسودان، وتخوض المنتخبات مباريات دور المجموعات بنظام الدوري من مرحلة واحدة، ثم يتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني إلى الأدوار الإقصائية التي تبدأ بربع النهائي ثم نصف النهائي وصولًا إلى النهائي المقرر في الثامن عشر من ديسمبر 2025.
حفـل الافتتاح والبداية المنتظرة
تتجه الأنظار عند الخامسة والنصف مساءً نحو استاد البيت الذي يحتضن حفل الافتتاح الرسمي للبطولة، يلي ذلك مواجهة مثيرة تجمع المنتخب القطري بنظيره الفلسطيني ضمن المجموعة الأولى، وتشهد الجولة الافتتاحية لقاءً آخر يجمع بين المنتخبين التونسي والسوري، مما يعكس صعوبة المنافسة منذ اليوم الأول، وتؤكد اللجنة المنظمة أن الحفل سيقدم صورة مبهرة تعكس تطور البنية الرياضية في قطر، التي أثبتت قدرتها المستمرة على استضافة كبرى البطولات في المنطقة.
تاريخ البطولة وتفوق المنتخبات
يبرز المنتخب العراقي كأكثر المنتخبات تتويجًا بالبطولة، حيث حقق أربعة ألقاب في أعوام 1964، 1966، 1985، و1988، بينما نجح المنتخب السعودي في الفوز باللقب مرتين في نسختي 1998 و2002، وقد حققت منتخبات تونس، مصر، المغرب، والجزائر ألقابًا متفرقة في نسخ متعددة، فيما تحمل الجزائر اللقب الأخير بعد فوزها بنسخة 2021 التي أُقيمت أيضًا في الدوحة، ويرى المراقبون أن توازن القوى بين المنتخبات المشاركة هذا العام يجعل من الصعب توقع هوية البطل مبكرًا، رغم وجود أسماء قوية اعتادت الظهور في الأدوار النهائية.
جذور البطولة وبداياتها التاريخية
تعود جذور البطولة إلى عام 1963 عندما استضافت بيروت النسخة الأولى بمشاركة خمسة منتخبات، وتوالت النسخ في الكويت، العراق، الطائف، عمّان، حلب، والدوحة، ومرت البطولة بمحطات متعددة شهدت مشاركة واسعة من المنتخبات العربية، وتنوعًا في الدول المستضيفة، وأسهمت هذه المنافسات في ترسيخ حضور كأس العرب كواحدة من أبرز البطولات الإقليمية، واليوم تعود البطولة بحلة جديدة وبنظام متطور يعزز من تنافسيتها، ويمنحها مساحة أوسع للاهتمام الجماهيري والإعلامي، مما يُعرِّف نسخة 2025 كواحدة من الأكثر انتظارًا في تاريخ المنافسات العربية.