شهد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، انطلاق فعاليات النسخة الثالثة من قمة الشمول المالي والرقمي للشباب تحت شعار “جيل 2030″، التي تنظمها الوزارة من خلال وحدة الشمول المالي والرقمي والذكاء الاصطناعي بالمركز الأوليمبي بالمعادي، حيث شارك في الحدث 200 شاب وشابة من مختلف الجامعات المصرية ومراكز الشباب وذوي الهمم، بحضور كل من محمد الصياد، نائب رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، وشريف لقمان، وكيل محافظ البنك المركزي المصري لقطاع الشمول المالي والاستدامة، والدكتور إسلام عزام، رئيس البورصة.
دور الهيئة في تعزيز الشمول المالي
استعرض محمد الصياد، نائب رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، خلال مشاركته في الجلسة الافتتاحية بعنوان “تعزيز الشمول المالي والرقمي: فرص الشباب في بناء مستقبل اقتصادي مستدام”، الدور الذي تقوم به الهيئة في تنظيم ورقابة القطاع المالي غير المصرفي، وأهمية هذا القطاع في تنمية الاقتصاد الوطني وتوفير فرص تمويلية متنوعة لكافة فئات المجتمع، بما في ذلك الشباب لتمويل مشروعاتهم أو التوسع فيها، كما تناول جهود الهيئة في نشر الوعي والثقافة بالخدمات المالية غير المصرفية.
استراتيجية الهيئة لنشر الثقافة المالية
أكد الصياد على أن استراتيجية الهيئة تهدف إلى رفع مستوى الثقافة والوعي بين جميع فئات المجتمع، بالحلول المالية والتأمينية والاستثمارية المتعددة التي توفرها الخدمات المالية غير المصرفية، تماشياً مع استراتيجية الحكومة المصرية لتعزيز مستويات الشمول المالي، مشيراً إلى حرص الهيئة على إعداد شباب مصري قادر على اتخاذ أفضل القرارات المالية القائمة على أدلة وفهم سليم للقطاعات والخدمات المالية، مما يمكّنهم من تحقيق أهدافهم، وفتح فرص عمل جديدة تحسن مستوى معيشتهم وتدعم الاقتصاد القومي.
التعاون مع وزارة الشباب والرياضة
أشاد نائب رئيس الهيئة بالتعاون المثمر مع وزارة الشباب والرياضة، من خلال بروتوكول التعاون الموقع بين الطرفين، والذي يهدف إلى نشر الوعي والثقافة المالية غير المصرفية بين الشباب، ويتضمن تنفيذ برنامج تدريب مدرب التوعية المعتمد (CFAT)، وهو برنامج مكثف يستهدف تأهيل الكوادر الشابة من منتسبي الوزارة للعمل كسفراء للهيئة في نشر التوعية بالأنشطة والخدمات المالية غير المصرفية، مع توضيح سبل الاستفادة منها في الحياة العملية وتوظيفها لتوفير فرص حقيقية للشباب.
أثر الفعاليات على الثقافة المالية
ليؤكد نائب رئيس الهيئة تأثير مثل هذه الفعاليات ليس فقط على تعزيز الثقافة المالية، بل أيضاً على تعريف الشباب المصري بالوظائف المختلفة في المؤسسات المالية غير المصرفية وسبل الاستعداد لها من حيث المهارات والمعارف المطلوبة، مما يدعم اتخاذ قراراتهم داخل الجامعات والكليات باختيار التخصصات التي تتماشى مع تلك الوظائف.
نتائج البرنامج ومبادراته
منذ إطلاق البرنامج، تم تنفيذ 7 دورات تدريبية، وتم تدشين مبادرة نوادي التوعية المالية التي جرى تعميمها في عدة محافظات، كما نجح خريجو البرنامج في تنظيم 65 ندوة توعوية خلال عام 2025 فقط، استهدفت الشباب والطلائع في مراكز ونوادي الشباب، وفي السياق ذاته، أطلقت الهيئة مسابقة Y Champions، التي تهدف إلى تعزيز الثقافة المالية غير المصرفية من خلال تشجيع الشباب على إنتاج محتوى مرئي قصير يعرض أحد الأنشطة المالية غير المصرفية بطريقة مبتكرة وجذابة.