نشر :
منذ دقيقة|
- يتوقع المستثمرون حالياً خفضاً بواقع 25 نقطة أساس في اجتماع المجلس المقبل.
- تأثرت معنويات السوق سلباً بتصاعد التوتر التجاري بين واشنطن وبكين.
تواصل أسعار الذهب صعودها القياسي، اليوم الجمعة، حيث تجاوزت مستوى 4300 دولار للأونصة، متجهه نحو تحقيق أفضل أداء أسبوعي لها منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2008.
هذا الارتفاع ملحوظ، ويعود إلى عوامل متعددة، من أبرزها تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بالإضافة إلى التفاؤل المتزايد حول إمكانية خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.
في المعاملات الفورية، ارتفع الذهب بنسبة 0.9% ليصل إلى 4364.79 دولاراً للأونصة، بعد أن بلغ مستوى قياسياً جديداً قدره 4378.69 دولاراً.
وبذلك، ترتفع مكاسب المعدن الأصفر هذا الأسبوع إلى 8.7%، مما يجعله يسجل أفضل أداء أسبوعي له منذ سبتمبر/أيلول 2008.
كما صعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر/كانون الأول بنسبة 1.6%، لتصل إلى 4373.20 دولاراً.
هذه القفزة ترفع مكاسب الذهب منذ بداية العام إلى أكثر من 65%، نظرًا للظروف التي عززت جاذبيته كملاذ آمن.
وقد تأثرت معنويات السوق سلباً بتصاعد التوترات التجارية بين واشنطن وبكين، لا سيما بعد أن اتهمت الصين الولايات المتحدة بالتسبب في حالة من الذعر حول الضوابط الصينية على المعادن الأرضية النادرة.
على صعيد السياسة النقدية، تلقت أسعار الذهب دعماً قوياً من الآمال المتزايدة بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) سيتجه نحو خفض أسعار الفائدة قريباً.
تعززت هذه التوقعات بعد تصريحات عضو المجلس، كريستوفر والر، يوم أمس الخميس، والتي أعرب فيها عن دعمه لخفض آخر في أسعار الفائدة بسبب المخاوف المتعلقة بسوق العمل.
يتوقع المستثمرون حالياً خفضاً بمقدار 25 نقطة أساس في الاجتماع المقبل للمجلس، بالإضافة إلى خفض آخر في ديسمبر/كانون الأول.
كما ساهم انخفاض مؤشر الدولار إلى أدنى مستوياته في أسبوع في دعم الذهب، حيث جعل المعدن المصحح بالعملة الأمريكية أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى.
وفي سياق متصل، ارتفعت أسعار المعادن النفيسة الأخرى مقتفية أثر الذهب؛ حيث صعدت الفضة بنسبة 0.5% إلى 53.97 دولاراً للأونصة، وارتفع البلاتين بنسبة 0.4% ليصل إلى 1719.55 دولاراً، وكسب البلاديوم 0.6% ليصل إلى 1622.67 دولاراً.