فرقة طنطا تنير مسرح روض الفرج بعرض ‘الوهم’ في مهرجان فرق الأقاليم

فرقة طنطا تنير مسرح روض الفرج بعرض ‘الوهم’ في مهرجان فرق الأقاليم

على مسرح قصر ثقافة روض الفرج، قدمت فرقة مركز طنطا الثقافي عرض “الوهم” في إطار فعاليات المهرجان الختامي لفرق الأقاليم المسرحية في دورته السابعة والأربعين، الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة تحت رئاسة اللواء خالد اللبان.

العرض مأخوذ عن نص “ست شخصيات تبحث عن مؤلف” للكاتب الإيطالي لويجي بيرانديللو، وقد أعده أحمد عصام وأخرجه محمود فايد. تتمحور أحداث العمل حول ست شخصيات تخلى عنهم مؤلفهم درامياً، مما يدفعهم لاقتحام بروفات المسرحية بحثاً عن شخص يُكمل قصتهم ويعيد لهم الحياة على الخشبة، مما يسبب صراعاً بين الشخصيات وفريق العمل والمخرج.

أكد أحمد عصام على أن الإعداد قام على توظيف لغة عامية لتبسيط الفكرة ووصول الرسالة للجمهور بوضوح. كما أُدخلت شخصيات رمزية، مثل شخصية “الوهم”، لتوضيح الفرق بين الواقع والخيال.

فيما قال الفنان مروان عبد العزيز إنه جسد شخصية “الوهم”، التي تمثل تصويراً للأفكار التي تراود المؤلف أثناء كتابة مأساة الشخصيات. وأشار محمد محسن إلى أنه يُقدم دور مخرج يواجه شخصيات تحكي له مآسي غير مكتملة وتطلب منه إنهاء روايتها.

أشار أحمد الحسن إلى أنه لعب دور “الابن” الذي ينتمي إلى أسرة مفككة، حيث عادت والدته بعد سنوات مع أشقائه من رجل آخر، مما ولّد لديه مشاعر الكراهية. كما تحدثت الطفلة فريدة الملاح عن دورها كطفلة تعيش في حب أسرتها لكنها تشعر بالخوف من شقيقها.

فيما يتعلق بالمؤثرات البصرية، أوضح إبراهيم أبو بكر أنها تم توظيفها بشكل يتناسب مع الحالة النفسية للشخصيات حسب كل مشهد، خاصة وأن العرض يندرج تحت الإطار الفانتازي.

ومن حيث الطاقم الفني، فقد تضمن العرض مجموعة من الممثلين منهم محمد محسن، مروان عبد العزيز، ووجوه أخرى. وقد أعد الديكور سمير زيدان وتم تنفيذه بواسطة أحمد البحاري، في حين تولى أحمد عفيفي مهمة الإعداد والتنفيذ الموسيقي.

عُرض العمل أمام لجنة تحكيم تضم عدداً من النقاد والمسرحيين، برئاسة الكاتب سامح عثمان. ويرافق المهرجان أيضاً نشرات يومية تتناول الفعاليات.

تستمر فعاليات المهرجان غداً الثلاثاء مع عرضين مختلفين، مما يعكس زخم وأنشطة هذا الحدث المسرحي الذي يهدف إلى إثراء الحركة الفنية في مصر.