نظم عشرات من طلاب كلية الهندسة في جامعة الإسكندرية اليوم الاثنين، ممرًا شرفيًا لتكريم “أم هيثم”، وهي العاملة في الكلية، بمناسبة انتهاء امتحانات الفصل الدراسي. جاءت هذه المبادرة في إطار تقدير الطلاب لجهودها خلال العام، وقد انتشرت صور ومقاطع فيديو للحظة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث حظيت بإشادات واسعة من المتابعين الذين رأوا أن “رد الجميل لا يحتاج إلى مناصب بل إلى قلوب ممتنة.”
اصطف الطلاب في صفوف متقابلة داخل قسم الميكانيكا، حيث بدأوا بالتصفيف بحرارة أثناء مرور “أم هيثم”، التي تأثرت باللحظة واستقبلت التكريم بابتسامة عريضة. قدم الطلاب لها باقة من الورود تعبيرًا عن حبهم وامتنانهم، وساد الجو أجواء من التصفيق والمشاعر الجياشة. كانت “أم هيثم” تشاهد هذا المشهد بدهشة وفرحة، محاطة بابتسامات الطلاب.
عبر العديد من الطلاب على منصات التواصل الاجتماعي عن فخرهم بهذه اللفتة الإنسانية، مشيرين إلى أن “أم هيثم” تعد شخصية محبوبة جدًا داخل الكلية، حيث دأبت على تقديم الابتسامات والمساعدة دومًا دون تردد.
وقال الطالب أحمد علاء، أحد المشاركين في هذه المبادرة: “قررنا في آخر يوم امتحانات أن نفعل شيئًا يُسعد قلب أم هيثم. لقد كانت تعمل في صمت لكن آثارها واضحة فينا جميعًا. كانت تدعونا قبل الامتحانات وتبتسم في وجوهنا دون أي انتظار لمقابل.”
من جهتها، أكدت الطالبة سارة ناصر أن “وجود أم هيثم كان بمثابة دعم نفسي يومي للطلاب”، مضيفة: “كانت دائمًا تملك كلمات تطمئننا في أوقات القلق، وافتقدناها حتى في الأوقات التي كانت تغيب فيها.”
أما الطالب محمد عبد القادر، فقد قال إن هذا التكريم يحمل معنى أعمق، مؤكدًا: “ليس من الضروري أن يكون الشخص أستاذًا أو إداريًا لنقوم بتكريمه. يجب علينا تقدير الذين يخدموننا بقلوبهم، وأم هيثم علمتنا درسًا في الإنسانية.
تعليقات