
سادت اليوم الخميس أجواء من الحزن والارتباك بين طلاب الشعبة العلمية في الثانوية العامة بمحافظة أسوان بعد امتحان مادة الفيزياء، الذي اعتبره العديد من الطلاب وأولياء الأمور “امتحاناً تعجيزياً” يفوق مستوى الطالب المتوسط. وقد أثرت صعوبته على الطلاب بشكل كبير، فقد خرج البعض منهم باكياً ومنهاراً داخل وخارج اللجان.
وذكر الطلاب أن ورقة الامتحان احتوت على أسئلة معقدة تتطلب تفكيراً عميقاً ووقتاً أطول لحلها، حيث كانت بعض المسائل غير مباشرة وتعتمد على طرق حل غير مألوفة، مما تسبب في شعور عام بالإحباط. وتنوعت آراء الطلاب حول الامتحان، حيث وصفته ندى محمد، طالبة في الشعبة العلمية، بأنه “صعب جداً”، مشيرةً إلى أنها خرجت من اللجنة وهي تبكي بعد أن استطاعت حل ما يمكنها فقط، مؤكدًة أن الأسئلة كانت تتطلب قدرات عالية. أما أحمد حسن، فقد أكد أن الأسئلة كانت معقدة للغاية وأن الوقت لم يكن كافياً، مشيراً إلى أن الامتحان فوق قدرات معظم الطلاب.
من جانبها، وصفت رحمة خالد الامتحان بأنه “مجزرة تعليمية” وأكدت أنه تم تصميمه لقياس مستوى الطلاب المتفوقين فقط دون مراعاة للفروق الفردية بينهم.
على الجانب الآخر، كان هناك قدر من الارتياح في الشعبة الأدبية. فبالنسبة لامتحان التاريخ، فقد شعر غالبية الطلاب بأن الأسئلة كانت في مستوى الطالب المتوسط والمجتهد، رغم وجود بعض الأسئلة الصعبة التي تتطلب تحليلاً دقيقاً. سارة عماد، طالبة أدبي، أشارت إلى أن الأسئلة المباشرة كانت واضحة وسهلة، بينما أكد ياسين علاء أن الامتحان كان متوازناً بشكل عام، حيث راعى الجهد المبذول من الطلاب في المذاكرة.
وطالب أولياء الأمور مسؤولي وزارة التربية والتعليم بضرورة مراعاة العدل في تصحيح الامتحانات، معبرين عن استيائهم من صعوبة امتحان الفيزياء. وأكد أحدهم أن ما حدث غير مقبول، داعياً الوزارة إلى اتخاذ إجراءات تضمن العدالة وتكافؤ الفرص بين الطلاب.
وأكدت مصادر تعليمية أن غرفة العمليات المركزية تتابع الوضع عن كثب، وتم تقديم تقرير مفصل حول شكاوى الطلاب للجهات المختصة تمهيداً لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
تعليقات