«ضغوط جديدة على الأسواق» أسعار الصرف ترتفع صباح الإثنين – الدولار يتخطى 535 ريال والسعودي يلامس 140!

في مشهد يعكس مأساة اقتصادية متزايدة، سجل الدولار الأمريكي صباح اليوم الإثنين رقماً قياسياً جديداً عند 535 ريالاً يمنياً، بينما اقترب الريال السعودي من حاجز الـ140 ريالاً، وهذه الأرقام تجسد معاناة شعب بأسره يكافح من أجل البقاء، في وقت يحتاج فيه المواطن اليمني لأكثر من نصف مليون ريال لشراء ألف دولار، بينما كان نفس المبلغ يكفي لشراء 2,300 دولار قبل عشر سنوات فقط، وكل دقيقة تأخير في متابعة هذه التطورات الكارثية قد تكلف المواطن اليمني مئات الريالات الإضافية في مساعيه اليومية للحصول على لقمة العيش.

قد يعجبك أيضا :

تشكل أسعار الصرف الجديدة ضربة قاسية للمواطن اليمني الذي يكافح لتأمين قوته اليومي، حيث يعني فرق الـ0.4 ريال بين سعري الشراء والبيع أن كل 100 دولار تحويل يكلف المواطن 40 ريالاً إضافياً كرسوم صرافة، “أحمد السالمي، موظف حكومي براتب 80,000 ريال، يجد نفسه عاجزاً عن شراء احتياجات أسرته الأساسية لأسبوع واحد بعدما أصبح راتبه الشهري لا يتجاوز 150 دولاراً”، كما يؤكد خبير اقتصادي: “هذه الأرقام ليست مجرد أسعار، بل حكم بالفقر على ملايين اليمنيين”، وكلما زادت معاناة الأمهات في حساباتهن قبل كل رحلة تسوق، يسهر الآباء محاولين تدبير مصاريف البيت ليعيشوا بكرامة.

قد يعجبك أيضا :

منذ بداية الحرب في عام 2015، والريال اليمني يتعرض لانحدار مستمر، مسجلاً خسائر تاريخية أمام جميع العملات تصل إلى أكثر من 150% من قيمته الأصلية، فقد دمرت الحرب البنية الاقتصادية بالكامل، وتوقف إنتاج النفط أدى إلى قطع أهم مصدر للعملة الصعبة، كما حدث مع انهيار الليرة التركية عام 2018، لكن اليمن لا يملك نفس الأدوات أو الموارد لمواجهة هذا التحدي، ويدعو الخبراء إلى تطوير الوضع السياسي بشكل جذري لإنهاء الصراع وإعادة بناء الاقتصاد المنهار، مع توقعات بارتفاع الدولار إلى 600 ريال قبل نهاية العام الحالي.

قد يعجبك أيضا :

كل ارتفاع جديد في سعر الدولار يترجم مباشرة إلى تقليل الوجبات على مائدة الأسرة اليمنية، حيث ترتفع أسعار جميع السلع المستوردة بنفس النسبة، “فاطمة المقطري، ربة منزل، تراقب أسعار الصرف يومياً على هاتفها قبل الذهاب للأسواق لتحديد ما يمكنها شراؤه بالمبلغ المحدود الذي تملكه”، والنتائج المتوقعة مؤلمة، مع تدهور الأوضاع المعيشية وزيادة معدلات سوء التغذية، خاصة بين الأطفال، بينما ينصح الخبراء بتجنب الادخار بالريال اليمني، والتوجه نحو الاستثمار في الذهب أو العقار كوسيلة للحماية من التضخم المدمر، وتختلف ردود الفعل بين مطالبات بتدخل حكومي سريع ودعوات أخرى للصبر انتظاراً لتحسن الأوضاع السياسية.

قد يعجبك أيضا :

535 ريال للدولار الواحد ليس مجرد رقم على شاشات الصرافة، بل هو معادلة بقاء لشعب يقاوم يومياً من أجل حياة كريمة، وإن الطريق نحو التعافي الاقتصادي لا يزال طويلاً ومحفوفاً بالتحديات، ولكن الأمل يبقى قائماً في إرادة شعب صمد أمام كل المحن، وعلى كل مواطن يمني أن يتعلم كيفية حماية نفسه وأسرته من هذه التقلبات المدمرة، وإيجاد بدائل ومصادر دخل إضافية، والسؤال الذي يؤرق الجميع الآن هو: هل سنشهد الدولار عند 600 ريال قبل نهاية هذا العام، أم أن هناك بصيص أمل يمكن أن ينقذ ما تبقى من الاقتصاد اليمني المنهار؟

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *