أكد الدكتور نبيل زكي، أستاذ الاقتصاد الدولي والتمويل بجامعة نيويورك، أن الوضع الحالي للاحتياطي النقدي في مصر يعد نقطة قوة، على الرغم من ارتباط نحو 19 مليار دولار من هذه الاحتياطيات بالودائع الخليجية، موضحًا أن تلك الودائع تخضع لاتفاق سياسي واقتصادي مع صندوق النقد الدولي يضمن استقرارها داخل مصر، بل إن جزءًا منها يُستثمر في مشروعات استثمارية.
تحليل سعر الصرف وتأثيره على المواطنين
وأضاف «زكي» خلال لقائه مع الإعلامية كريمة عوض في برنامج «حديث القاهرة» المٌذاع عبر شاشة «القاهرة والناس»، أن النقطة الأكثر إلحاحًا بالنسبة للمواطنين هي مسألة سعر الصرف، وأوضح أن التحسن الأخير للجنيه أمام الدولار يتطلب تحليلًا أعمق لفهم الأسباب وراء هذا التحسن، وما إذا كان ناتجًا عن سياسات داخلية مستدامة أم عوامل خارجية مؤقتة.
نمو الإيرادات السياحية ودورها في التحسن الاقتصادي
وأشار إلى أن التحسن المالي النقدي يعكس عدة تطورات إيجابية، أبرزها ارتفاع إيرادات السياحة، حيث حققت مصر خلال النصف الأول من العام 8 مليارات دولار بزيادة قدرها 24%، مع استقبال نحو 9 ملايين سائح، وذلك بفضل طرح مطار الغردقة للتشغيل الأجنبي ضمن 11 مطارًا جديدًا، مما خلق زخمًا سياحيًا ملحوظًا، مؤكدًا أن رؤية 2030 تستهدف الوصول إلى أكثر من 500 ألف غرفة فندقية، وهو ما يعزز الطاقة الفندقية ويدعم موارد الدولة.
زيادة تحويلات المصريين بالخارج
وشدد على أن تحويلات المصريين بالخارج شهدت نموًا ملحوظًا بعد تحرير سعر الصرف في مارس 2024، حيث سجلت أكثر من 36 مليار دولار، وهو رقم غير مسبوق، مدعومًا بالإجراءات القانونية التي ألزمت المواطنين بالتعامل عبر القنوات الرسمية، مما زاد من ثقة المصريين في النظام المصرفي.