شواطئ محافظة بورسعيد شهدت، اليوم الجمعة، إقبالًا كبيرًا من المصطافين من أبناء المحافظة والمناطق المجاورة. حيث بدأ الزوار بالتوافد منذ الصباح الباكر للاستمتاع بالأجواء الصيفية المعتدلة ومياه البحر النقية، وذلك تزامنًا مع ارتفاع درجات الحرارة.
حرص المصطافون على ممارسة السباحة والأنشطة الشاطئية، بالإضافة إلى الاسترخاء على الرمال في أجواء أسرية مليئة بالبهجة والمرح، حيث تنوعت الفعاليات الترفيهية، مما أضفى مزيدًا من الحياة على الشاطئ.
وبناءً على توجيهات اللواء أركان حرب محب حبشي، محافظ بورسعيد، زادت الأجهزة التنفيذية بالمحافظة من استعداداتها بالتنسيق مع فرق الإنقاذ البحري والإسعاف لتأمين الشواطئ وتوفير أعلى درجات الأمان للزوار.
انتشرت فرق الإنقاذ على امتداد الشاطئ لتحذير المواطنين من تجاوز حدود الأمان والدخول في أعماق البحر، وكذلك لتوعيتهم بأهمية الالتزام بإرشادات السلامة.
وفيما كانت الأجواء ممتعة على الشاطئ، خيم الحزن على الزوار بعد أن تعرضت سيدة في الأربعينيات من عمرها، تُدعى رحاب خضير، للغرق. فقد جرفتها تيارات المياه بعيدًا عن الساحل، ولم يتمكن أحد من إنقاذها في الوقت المناسب.
وفقًا لشهود العيان، كانت رحاب برفقة أبنائها على الشاطئ، وأثناء السباحة تعرضت للغرق فجأة. ورغم محاولة أبنائها إنقاذها، إلا أنها دفعتهم بعيدًا كي لا يتعرضوا للخطر، حتى غمرتها المياه.
تستعد عائلة الفقيدة وأهالي محافظة بورسعيد لتشييع جثمانها إلى مثواه الأخير في أجواء من الحزن والصدمة، وسط تأثر كل من تابع حادثتها المؤلمة.
تشهد المحافظة اليوم حالة من الاستقرار في الطقس، حيث سجلت درجة الحرارة العظمى 32 درجة مئوية، مع انتظام حركة الأمواج واستقرار الملاحة والصيد في البحر المتوسط وقناة السويس.