تألق راشفورد مع برشلونة في دوري الأبطال يُثبت خطأ مانشستر يونايتد
شهدت مباراة برشلونة ونيوكاسل، التي أقيمت في ملعب “سانت جيمس بارك”، حدثًا استثنائيًا بعد أن قاد ماركوس راشفورد الفريق الكاتالوني للفوز بنتيجة 2-1، حيث تحدى المدير الفني لبرشلونة هانسي فليك النجم الإنجليزي، ليكون رد راشفورد في المباراة التالية مذهلاً، سجّل هدفين في الشوط الثاني، الأول بضربة رأس رائعة، والثاني بتسديدة مثيرة من مسافة بعيدة ارتطمت بالعارضة قبل أن تتجاوز حارس مرمى نيوكاسل، نيك بوب. تُعتبر هذه الأهداف هي الأولى للاعب مع برشلونة منذ انتقاله من مانشستر يونايتد في الصيف، لتكون بمثابة انطلاقة قوية له في دوري أبطال أوروبا بعد فترة صعبة مع فريقه السابق.
على الرغم من أن نيوكاسل أدرك هدف التعادل في الدقيقة 90 عبر نجمه أنتوني غوردون، إلا أن راشفورد قدم أداءً مميزًا، حيث كان هذا تأكيدًا على تألقه وقدرته على التألق في المباريات الكبيرة، وبعد عشرة مباريات مع أستون فيلا دون تسجيل، جاء هدفين في أول مباراة له كأول لاعب إنجليزي يسجل لبرشلونة في دوري الأبطال منذ غاري لينيكر عام 1989.
هامش الفكرة: قدّم فليك إشادة كبيرة لراشفورد بعد المباراة، قائلًا إنه كان يتوقع منه هذا الأداء المذهل، حيث يمتلك مهارات فريدة وقدرة استثنائية على إنهاء الهجمات، وقد منح تسجيله لهدفين ثقة كبيرة له في إطاقته. كما أشار فليك إلى أن الفريق بحاجة ماسة إلى لاعب مثل راشفورد.
كما شهدت المباراة أجواء حماسية في مدرجات نيوكاسل، فالجمهور كان يساند فريقه بقوة، وينتظر تسجيل الأهداف، ومع خروج راشفورد في الدقيقة 80، قوبل بتصفيق حار من جمهور نيوكاسل على أدائه، وعلى الرغم من صعوبة المواجهة، تمكن من تحقيق نتيجة إيجابية لبرشلونة.
خلال المباراة، تعرض برشلونة لضغوط كبيرة في الشوط الأول، لكن راشفورد، بدعم من زملائه، استطاع أن يُحدث الفارق، وسجّل الهدف الأول بعد تمريرة محكمة من زملائه، ثم استمر في تسجيل الهدف الثاني بطريقة رائعة، مما عكس قدرته المتميزة على التأقلم مع الفريق الجديد.
في ظل غياب بعض اللاعبين للإصابة، برزت موهبة راشفورد في تقديم الإضافة، حيث تذكره الجماهير بالأداء القوي الذي قدمه في السابق، وبدوره أكد راشفورد أنه يفخر بإحراز أول أهدافه مع برشلونة، معربًا عن أمله في تكرار التجربة المقبلة ومواصلة العمل الجاد.
نجح برشلونة في السيطرة على مجريات المباراة رغم الضغط الذي تعرض له، حيث كان بيدري ورقة رابحة في خط الوسط، وبعد أن سجل غوردون هدف تقليص الفارق، عادت الأمور إلى السيطرة من قبل برشلونة، الذي تماسك للفوز بالمباراة، لتكون ليلة مميزة لراشفورد، والذي أظهر للجميع أنه هنا ليعيد كتابة مسيرته الكروية.
بالفعل، تكرر هذا الأمر مع الأسئلة حول المستقبل، حيث يتطلع راشفورد إلى الحصول على فرصة للتألق في دوري الأبطال مع برشلونة، مشيرًا إلى أن الحلم لم يكن أبعد من تحقيق البطولة مع الفريق، ووضح أن العمل الجاد والتطور كفريق هما المفتاح للتألق.
في الختام، تظل العلاقة بين راشفورد وفليك دليلاً على تحسّن أدائه، حيث أكد اللاعب أنه يشعر بالثقة الكبيرة معه، مع تأكيده أنه يركز على تحسين أدائه ومساعدة الفريق في كل مباراة.