فنلندا بالعربي من هلسنكي
في تصعيد جديد للتوترات بين موسكو ودول البلطيق، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التزام بلاده بالدفاع عن بولندا ودول البلطيق، في حال أقدمت روسيا على أي خطوات عدائية جديدة، وذلك عقب حادثة اختراق طائرات روسية للمجال الجوي الإستوني.
تصريحات ترامب الحاسمة
وفي تصريحات مقتضبة أدلى بها من البيت الأبيض، وردًا على سؤال حول تدخل واشنطن لحماية هذه الدول في حال تصاعد الأنشطة الروسية، أجاب ترامب بشكل مباشر: “نعم، سأفعل، سأفعل.”، وأضاف “نحن لا نحب هذا.”، في إشارة إلى الانتهاك الروسي الأخير، واعتبر ما حدث بمثابة تصعيد غير مبرر يجب التعامل معه بحزم.
اختراق روسي يثير إنذارًا أوروبيًا
الحادثة التي وقعت فوق خليج فنلندا، تمثلت في دخول ثلاث طائرات روسية من طراز ميغ-31 المجال الجوي الإستوني، وبقائها فيه لمدة 12 دقيقة، مما دفع حلف شمال الأطلسي (الناتو) للتحرك سريعًا، حيث أرسلت إيطاليا، السويد، وفنلندا طائرات اعتراضية في استجابة فورية للخرق.
مهمة المراقبة الجوية
تتولى إيطاليا حاليًا مهمة المراقبة الجوية في المنطقة ضمن إطار عمليات الناتو لتعزيز الأمن في دول البلطيق، وهو ما جعل تدخلها سريعًا وفعّالًا.
تحرك دبلوماسي عاجل من إستونيا
أعلنت وزارة الخارجية الإستونية عن عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي بناءً على طلبها لمناقشة الانتهاك الروسي، كما أن هذه الحادثة لم تكن معزولة، إذ سُجلت انتهاكات مماثلة في وقت سابق من الشهر، شملت اختراق طائرات مسيّرة روسية للأجواء البولندية، مما زاد من توتر العلاقات بين موسكو ودول الناتو.
ترامب يشير إلى الأخطاء المحتملة
في تصريح مفاجئ، قال ترامب إن بعض الانتهاكات الروسية قد تحدث “بالخطأ”، لكنه لم يخفِ قلقه من تكرار هذه الحوادث، مؤكدًا أن الولايات المتحدة ستظل على استعداد للتصرف إذا تطلب الأمر.
تحليل الوضع الراهن
تؤشر التحركات الروسية، وإن بدت محدودة، إلى اختبار جديد أمام الولايات المتحدة وحلفائها في الناتو، تصدّرات ترامب الحاسمة قد تمثل رسالة ردع مباشرة لموسكو، مفادها أن أي تصعيد إضافي لن يُقابل بالصمت، في المقابل، يبقى من غير الواضح ما إذا كانت روسيا تسعى بالفعل لتوسيع رقعة المواجهة، أم أنها تختبر حدود الردع الغربي في منطقة تُعد من أكثر المناطق حساسية من الناحية الجيوسياسية.