شهد فريق النصر السعودي طفرة ملحوظة في أدائه الدفاعي خلال منافسات الموسم الحالي من دوري روشن للمحترفين، وذلك بفضل التحول التكتيكي الذي أحدثه المدير الفني البرتغالي خورخي خيسوس، والذي انعكس بشكل مباشر على تنظيم الخط الخلفي للفريق وطريقة تطبيق مصيدة التسلل.
تطور ملحوظ في أداء الدفاع
وفقًا لإحصائية حديثة، تمكن النصر من تسجيل 17 حالة تسلل ناجحة خلال أول أربع جولات فقط من الموسم الحالي، بينما لم يتجاوز عدد المصائد في نفس الفترة من الموسم الماضي 6 حالات فقط، وهو ما يعكس الفارق الكبير في مدى التطور الدفاعي الملحوظ الذي شهده الفريق في عهد خيسوس.
تنظيم الدفاع وفاعليته
يوضح هذا التحسن الكبير أن الجهاز الفني بقيادة خيسوس استطاع فرض أسلوب لعب منظم يقوم على التنسيق الدقيق بين خطوط الفريق، خصوصًا في الجوانب الدفاعية التي كانت تمثل نقطة ضعف للنصر في المواسم السابقة، حيث أصبح التفاهم بين المدافعين والالتزام بالخط الدفاعي الموحد واضحًا في المباريات الأخيرة، مما قلل من فرص الخصوم في اختراق الدفاع أو خلق مساحات خلف الخط الخلفي.
استراتيجية تكتيكية متطورة
تشير الأرقام أيضًا إلى أن هذا التطور ليس محض صدفة، بل نتيجة عمل تكتيكي مكثف داخل التدريبات، حيث يعتمد خيسوس على الضغط العالي والتمركز الذكي لمدافعيه، وضبط توقيت التقدم للإيقاع بالمنافسين في مصيدة التسلل في اللحظة المناسبة، وهذه الاستراتيجية تتطلب مستوى عالي من التركيز والانضباط، مما بدأ يظهر بشكل واضح في أداء الفريق.
أثر التحسن الدفاعي على المسيرة
يرى المحللون أن هذا التحسن الدفاعي سيكون له تأثير إيجابي كبير على مسيرة النصر في دوري روشن، خصوصًا في ظل امتلاكه خط هجوم قوي يقوده النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، مما يجعل التوازن بين الدفاع والهجوم عاملاً حاسمًا في المنافسة على اللقب.
الاستعداد لمنافسات مستقبلية
يعكس نجاح النصر في مضاعفة عدد مصائد التسلل خلال أربع جولات فقط تطور الفريق في القراءة الميدانية للمباريات، وقدرته على التعامل بذكاء مع التحولات الهجومية للخصوم، الأمر الذي يؤكد أن خيسوس لا يعتمد فقط على النجوم الكبار في الهجوم، بل يبني فريقًا متكاملاً يمتلك هوية تكتيكية واضحة.
تطلعات الموسم الحالي
ومع استمرار الموسم، يترقب عشاق العالمي كيف سيواصل النصر هذا الأداء المنضبط دفاعيًا، وسط طموحات كبيرة بأن تكون بصمة خيسوس هذا العام هي المفتاح لتحقيق البطولات والعودة إلى منصات التتويج.