«حين اشتعلت النار في الغيرة» بخيتة تُقدم على قتل زوجها حرقًا بعد عقدين من الزواج

كتب : فاطمة عادل

11:13 ص

19/10/2025

كتب- فاطمة عادل:

في واقعة مأساوية، وبعد مشاجرة عنيفة ناجمة عن زواج زوجها من امرأة أخرى، قررت “بخيتة” الانتقام بطريقة بشعة، حيث سكبت البنزين على جسد زوجها “علي” وأشعلت فيه النيران، بينما كان هو في حالة من الاستخدام قد أحس بالخطر، لكن الجيران لم يستطيعوا إغاثته في الوقت المناسب، إذ كانت النيران قد انتشرت بسرعة واختطفته قبل أن يصل أحد لإنقاذه.

تفاصيل الحادثة

تعود أحداث القصة إلى عام 1998، عندما كان “علي” في الثلاثين من عمره وخطوبته لـ”بخيتة” التي تصغره بـ12 عاماً، وبعد خمسة أشهر من الخطوبة، تزوجا ورزقا بطفلين، واستقرا في إحدى قرى محافظة سوهاج.

كانت حياتهما في البداية هادئة، حيث كان “علي” يعمل في جهة حكومية، بينما اهتمت “بخيتة” بشؤون المنزل ومساعدته في الزراعة، ولكن الأمور تغيرت مع مرور السنوات، إذ أصبح “علي” كثير الغضب، يميل إلى الاعتداء عليها بالضرب والشتائم، فيما ظلت “بخيتة” تتحمل في صمت من أجل أولادها.

الغيرة والغضب

استمرت حياتهما على هذا النحو حتى يونيو 2018، حيث علمت “بخيتة” أن زوجها قد عقد قرانه على امرأة أخرى، وحدد الخميس الأخير من الشهر لإتمام الزواج، مما أثار فيها مشاعر الغيرة والغضب، ورغم محاولاتها المتعددة لإفشال هذا الزواج، باءت جميعها بالفشل.

خطة الانتقام

في مساء 25 يونيو 2018، نشب خلاف حاد بين الزوجين، حاول الأبناء التدخل لإقناع والدهم بالتفكير في العدول عن قراره، لكن دون جدوى، حتى هم أحد الأبناء بالاعتداء عليه، لكنها منعته، وتظاهرت بالإغماء لتخفيف حدة الموقف. دخل “علي” إلى غرفته لينام، بينما جلست “بخيتة” مع ولديها في صمت ثقيل، تبدأ الفكرة المروعة بالتشكل في ذهنها.

الجريمة

حينما غفا “علي”، ظنًا منه أن الليل سيجلب له النسيان، اقتربت “بخيتة” بخطوات هادئة، وسكبت البنزين على جسده النائم، ثم أشعلت النيران، ليشعر “علي” بالفزع ويصرخ من شدة الألم، لكنه لم يجد عونًا، حيث وقفت “بخيتة” عند الباب، وجسدها كان كالصخر، ولم تتمكن الجيران من إنقاذه، إذ وصلت النيران لتحرق جسده، وفارق الحياة في موقع الجريمة.

التحقيقات

تمكنت أجهزة الأمن من القبض على الزوجة وابنيها، وأكدت التحريات أنهم كانوا وراء ارتكاب هذه الجريمة النكراء، وتم تحرير محضر بالواقعة، وأحالت النيابة العامة القضية إلى محكمة الجنايات لمقاضاتهم.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *