
استقبل الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، والإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، جلسة حوار مجتمعي نظمها مصنع أسمنت النهضة في قنا لمناقشة دراسة تقييم الأثر البيئي المتعلقة بتوسعات المصنع الجديدة، والتي تهدف إلى زيادة الطاقة الإنتاجية من خلال استخدام الوقود البديل (RDF) المستخرج من المخلفات الزراعية.
شهد الجلسة عدة شخصيات بارزة، من بينها الدكتور مهندس مجدي توفيق، رئيس مجلس إدارة المصنع، والدكتور أحمد فاروق البري، مستشار وزير البيئة، ومحمد عبد الفتاح آدم، أمين حزب مستقبل وطن في قنا، بالإضافة إلى عدد من القيادات المحلية وأهالي المنطقة.
خلال كلمته، أشار الدكتور خالد عبد الحليم إلى أن صناعة الأسمنت تعتبر إحدى الصناعات الاستراتيجية التي تساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني من خلال توفير العملة الأجنبية وفرص عمل جديدة، مضيفًا أن الدولة تركز على تعزيز التعاون مع القطاع الخاص من أجل تحقيق التنمية المستدامة.
كما أكد المحافظ على أهمية إجراء الدراسات البيئية لأي مشروع، مبرزًا مبادرة مصنع أسمنت النهضة في استخدام الوقود البديل المستخرج من المخلفات، مما يساهم في الحفاظ على البيئة وتقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية.
وأفاد أن محافظة قنا تنتج ما بين 1600 إلى 2000 طن من المخلفات يوميًا، مما يتطلب تحسين آلية جمع النفايات وتحفيز المواطنين على فصل المخلفات في منازلهم، للحد من ظاهرة النباشين وتقليل التلوث، مبينًا أن إعادة التدوير تلعب دورًا رئيسيًا في الحفاظ على البيئة واستغلال الموارد بشكل أفضل.
وشدد المحافظ على أن قنا تسير نحو التحول إلى “محافظة خضراء” تستثمر في مجالات الاقتصاد الأخضر مثل الزراعة العضوية وصناعة الأسمدة، وهو ما يعزز القدرة على التصدير ويدعم الأمن الغذائي والبيئي.
كما تحدث عن التعاون القائم مع مصنع أسمنت النهضة لتشغيل مصنع تدوير المخلفات في نجع حمادي، مؤكدًا على أهمية وجود نظام فعال لجمع ونقل المخلفات لضمان توفير كميات كافية من الوقود البديل.
من جهته، أشاد الإعلامي مصطفى بكري بالتزام مصنع أسمنت النهضة بالمعايير البيئية واتباع أساليب إنتاج صديقة للبيئة، مشيرًا إلى ضرورة مزامنة دعم الصناعة الوطنية مع الحفاظ على صحة المواطنين وسلامة البيئة.
وذكر بكري أنه سبق أن قدم استجوابًا رسميًا لوزير البيئة عام 2008 حول الأضرار البيئية التي نتجت عن مصنع أسمنت حلوان، مؤكدًا أن الوضع في قنا مختلف حيث يبعد مصنع أسمنت النهضة حوالي 22 كيلومترًا عن أقرب منطقة سكنية، مع سعيه لتطوير استخدام الوقود النظيف كبديل آمن ومستدام.
في ختام الجلسة، أكد المشاركون أهمية تعزيز الحوار المجتمعي في تنفيذ المشروعات الكبرى لتحقيق التوازن بين التنمية الصناعية والحفاظ على البيئة، وأبدوا دعمهم لأي جهود تسهم في رفع جودة الحياة للمواطنين وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في محافظة قنا.
تعليقات