جدة صامدة تحت الشمس تترقب حفيدتها أمام امتحانات الثانوية العامة في الفيوم

جدة صامدة تحت الشمس تترقب حفيدتها أمام امتحانات الثانوية العامة في الفيوم

في موقف إنساني يعبّر عن أروع معاني الحب والتضحية، وقفت جدة مسنّة لساعات طويلة أمام لجنة امتحانات الثانوية العامة في محافظة الفيوم، تنتظر حفيدتها بشغف وقلق، على الرغم من حرارة الشمس الشديدة في يوليو وصيامها.

الجدة، التي ظهرت عليها علامات التعب، جلست على الرصيف المقابل للمدرسة متكئة على عصاها، تراقب بوابة اللجنة بعينيها الضعيفتين. كانت ترفع غطاء رأسها بين الحين والآخر لتجفف عرقها، مما يدل على صبرها ومثابرتها.

وبنبرة تجمع بين التعب والعاطفة، قالت الجدة: “صعب عليّ أتركها تأتي وحدها، مهما كبرت ستظل في نظري فتاة صغيرة… هي ابنة ابنتي، كما يقول المثل، “أعز الولد ولد الولد”.” تعكس هذه الكلمات عمق العلاقة بينها وبين حفيدتها، وتؤكد أن الحب والعناية لا حدود لهما.

يبرز هذا المشهد الدور الكبير الذي تلعبه الجدات في حياة أبنائهن وأحفادهن، خصوصًا في لحظات حاسمة مثل امتحانات الثانوية العامة التي تعتبر مفترق طرق في حياة الطلاب وأسرهم.

الجدة، بابتسامتها الصامدة ودعائها الخافت الذي يتضمن آيات من القرآن، تجسد الأمل والدعم غير المشروط، معبرة عن أمانيها بأن يكلل الله جهود حفيدتها بالنجاح.