استهلت دول الاتحاد الأوروبي، يوم الأحد، تنفيذ نظام رقمي جديد لتسجيل الدخول والخروج عبر الحدود، مما يُعد تغييرًا جذريًا في آلية مراقبة حركة المسافرين، ويهدف إلى تعزيز أمن الحدود وتقليل الهجرة غير النظامية. إقرأ أيضًا: تنبيه مهم من الجوازات السعودية بشأن تجديد هوية المقيم يربك بعض المقيمين! تحولات غير مسبوقة… كيف غيّرت رؤية 2030 ملامح المدينة المنورة وجعلتها وجهة عالمية.
تطبيق النظام الجديد
يغطي النظام جميع دول منطقة شنغن، التي تضم غالبية دول الاتحاد الأوروبي، إلى جانب أيسلندا والنرويج وسويسرا وليختنشتاين، بينما تُستثنى منه أيرلندا وقبرص، وسيتم تطبيق النظام بشكل تدريجي على مدى ستة أشهر، ليكتمل العمل به بحلول 10 أبريل 2026.
تقنيات القياسات الحيوية
يعتمد النظام الرقمي الجديد على تقنيات القياسات الحيوية، حيث يتم مسح جوازات السفر إلكترونيًا، بالإضافة إلى تسجيل بصمات الأصابع والتقاط صور الوجوه للمسافرين، وبهذا، سيتم الاستغناء تدريجيًا عن عملية ختم الجواز التقليدية التي استُخدمت لعدة عقود.
وجهة نظر المفوض الأوروبي
ذكر مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الداخلية والهجرة، ماغنوس برونر، أن هذا النظام يُعتبر “العمود الفقري الرقمي لإطار الهجرة واللجوء الجديد في أوروبا”، مؤكدًا أنه سيسهم في تتبع الإقامات غير القانونية، والحد من تزوير الهوية، إضافة إلى تعزيز كفاءة الرقابة الأمنية داخل القارة.
ازدحام في المعابر الحدودية
في المعابر الحدودية الأولى التي بدأ فيها التطبيق، مثل معبر باياكوفو بين صربيا وكرواتيا، شهدت حركة السفر ازدحامًا ملحوظًا، حيث اضطر مئات المسافرين، معظمهم من الصرب، إلى الانتظار في طوابير امتدت نحو 20 دقيقة لاستكمال عملية الفحص البيومتري.
إجراءات البريطانيين عند المغادرة
أيضًا، يخضع المسافرون البريطانيون للإجراءات البيومترية الجديدة عند مغادرتهم المملكة المتحدة، في مواقع مثل ميناء دوفر، ومحطة يوروتانيل في فولكستون، ومحطة يوروستار في لندن، بناءً على التنسيق بين لندن وبروكسل في مراقبة الحدود.
التعاون بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي
أبدى وزير أمن الحدود البريطاني، أليكس نوريس، أن المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي يتشاركان هدفًا واحدًا يتمثل في تأمين الحدود ومنع الهجرة غير الشرعية، موضحًا أن “هذه الإجراءات الرقمية الحديثة ستساهم في حماية المواطنين وتعزيز السلامة العامة.”
توقعات مستقبلية
من المتوقع أن يُحدث هذا النظام تحولاً كبيرًا في تجربة السفر إلى أوروبا خلال الفترة القادمة، إذ يجمع بين الأمان والتكنولوجيا، ولكنه قد يسبب بعض التأخير في البداية حتى يعتاد المسافرون والمعابر على ذلك.