أظهرت الزيارة الترويجية التي قامت بها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس إلى الصين الأسبوع الماضي، دراسة مقترح من قبل أحد البنوك الصينية للاستحواذ على بنك موجود في السوق المصري، بهدف تقديم خدمات مصرفية خاصة للمستثمرين الصينيين الذين يعملون في منطقة تيدا أو غيرها من المناطق الصناعية في مصر، مما يسهم في تسهيل المعاملات ودفع الأنشطة الاستثمارية داخل المنطقة.
خلال هذه الجولة الترويجية، التي اختتمت فعالياتها مؤخرًا، التقى وفد المنطقة بعدد من المسؤولين في مقاطعة تيانجين، وشملت الزيارة تنظيم عدة لقاءات رسمية مع كبار ممثلي منطقة بينهاي الجديدة ومجموعة “تيدا للاستثمار القابضة” وميناء تيانجين وكذلك منطقة التجارة الحرة.
تناول النقاش أوجه التعاون المشترك، حيث جرى بحث الخطط لتعزيز الاستثمارات الصينية داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وشهد الاجتماع حوارًا مثمرًا حول محاور رئيسية، منها إمكانية تخصيص مساحة إضافية لمجموعة “تيدا” لإنشائها داخل نطاق المنطقة الاقتصادية، تصل إلى 10 كيلومترات مربعة، بعد الاقتراب من استكمال تنمية المراحل الثلاث السابقة، حيث كانت آخرها المرحلة الثالثة بمساحة 2.8 كيلومتر مربع، وفيما يتعلق بالمحور الثاني، تم التباحث حول فرص التعاون في مجال المواني، حيث أبدى مسؤولو ميناء تيانجين اهتمامًا كبيرًا بالتعرف على إمكانيات موانئ الهيئة، خاصة ميناء شرق بورسعيد بعد التطويرات الأخيرة، وجرى اقتراح إرسال وفد فني لزيارة موانئ شرق بورسعيد والسخنة وبحث أوجه التعاون.
كما شهد وفد المنطقة الاقتصادية اجتماعًا رفيع المستوى حضره قيادات الجهات المعنية بالتنمية الاقتصادية في منطقة تيانجين، بمشاركة شان زي فنغ، نائب أمين لجنة الحزب الشيوعي الصيني لمنطقة بينهاي الجديدة، وحاكم الحكومة المحلية، وكذلك تشو دي فو، رئيس مجلس إدارة شركة تيدا للاستثمار القابضة.
وأكد وليد جمال الدين، رئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، خلال اللقاء على العلاقات الاقتصادية الوثيقة بين مصر والصين، مشيرًا إلى أن منطقة تيانجين تعد نموذجًا عالميًا يُحتذى به في تطوير المناطق الاقتصادية، كما تسعى الهيئة لتعزيز الاستفادة من التعاون الجاري في المناطق الصناعية والمواني، مشيرًا إلى أن منطقة قناة السويس الاقتصادية تعتبر منصة صناعية ولوجستية متكاملة تقع على أهم الممرات الملاحية عالميًا، وتعد وجهة واعدة للاستثمارات الصينية نظرًا لموقعها الاستراتيجي وبنيتها التحتية المتطورة وإجراءاتها الاستثمارية المرنة، إذ تُعتبر توسعات شركة تيدا نموذجًا ناجحًا للشراكة المصرية الصينية في المنطقة، ما يؤكد على رغبة الجانبين في تعزيز عدد الشركات الصينية العاملة ضمن الهيئة خلال الفترة المقبلة، خاصة في القطاعات الصناعية ذات الأولوية.
بعد الاجتماع، قام الوفد بزيارة ميدانية إلى ميناء تيانجين، الذي يُعتبر أحد أكبر الموانئ المحورية في الصين والعالم، ويقع في منطقة بينهاى الجديدة في مدينة تيانجين، وهو يخدم 14 مقاطعة ومدينة ومنطقة ذاتية الحكم، كما يمثل محورًا مهمًا يربط شمال شرق آسيا بغرب آسيا الوسطى، ويعالج سنويًا أكثر من 20 مليون حاوية مكافئة وحوالي 450 مليون طن من البضائع، ويُصنف بين أكبر عشرة موانئ عالميًا من حيث الإنتاجية والكفاءة، وتضمنت الجولة الاطلاع على أنظمة التشغيل المتكاملة، والتقنيات المتعلقة بإدارة الحركة الملاحية وسلاسل الإمداد.
!function(v,t,o){var a=t.createElement(“script”);a.src=”https://ad.vidverto.io/vidverto/js/aries/v1/invocation.js”,a.setAttribute(“fetchpriority”,”high”);var r=v.top;r.document.head.appendChild(a),v.self!==v.top&&(v.frameElement.style.cssText=”width:0px!important;height:0px!important;”),r.aries=r.aries||{},r.aries.v1=r.aries.v1||{commands:[]};var c=r.aries.v1;c.commands.push((function(){var d=document.getElementById(“_vidverto-85b73a65d9ef89fb00e5fdaaffe266f0”);d.setAttribute(“id”,(d.getAttribute(“id”)+(new Date()).getTime()));var t=v.frameElement||d;c.mount(“10520”,t,{width:720,height:405})}))}(window,document);