«تطورات ملحوظة في التخصصات التقنية خلال خمس سنوات» مستشار بالموارد البشرية يكشف عن مستقبل الوظائف الرقمية

أكد مستشار الموارد البشرية حمود العصيمي أن التخصصات التقنية في المملكة شهدت تطورًا نوعيًا ملحوظًا خلال السنوات الخمس الأخيرة، نتيجة لتسارع التحول الرقمي الذي تشهده البلاد في مختلف القطاعات، مشيرًا إلى أن هذا التطور لم يأتِ من فراغ، بل كان ثمرة استثمار طويل في التعليم والبرامج التقنية، التي ساهمت في إعداد كوادر قادرة على قيادة المستقبل الرقمي. إقرأ ايضاً:نادي الاتحاد يضع شرطًا غير مسبوق في عقد مدربه الجديد .. والأمير يكشف المفاجأة!استعدوا للأمطار الغزيرة.. تحذير عاجل من الأرصاد لعسير

جهود التعليم الوطني

وأوضح العصيمي في حديثه لقناة الإخبارية أن المركز الوطني للتعليم لعب دورًا محوريًا في تطوير البرامج التعليمية المواكبة لمتطلبات سوق العمل، حيث عمل على تحديث المناهج، وتوسيع التخصصات التقنية بما يتناسب مع التطور العالمي، مبينًا أن المملكة اتجهت خلال السنوات الأخيرة إلى تعزيز الكفاءات الوطنية في مجالات التقنية الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات، والأمن السيبراني، وهو ما أسهم في رفع جاهزية الكوادر السعودية لمتطلبات التحول الرقمي.

جائحة كورونا نقطة تحول

وأشار العصيمي إلى أن جائحة كورونا شكّلت نقطة تحول فارقة في تسريع الاعتماد على التقنية داخل المملكة، إذ فرضت الأزمة واقعًا جديدًا تمثل في ضرورة التحول إلى التعليم والعمل عن بُعد، الأمر الذي كشف أهمية البرامج التقنية في استمرار العملية التعليمية والإنتاجية دون انقطاع، مؤكدًا أن تلك المرحلة ساهمت في تعزيز ثقافة الابتكار، والتكيف السريع مع الأدوات الرقمية لدى الأفراد والمؤسسات.

توسع التخصصات التقنية

وبيّن العصيمي أن التخصصات التقنية لم تعد تقتصر كما في السابق على مجالات الهارد وير والسوفت وير، بل اتسعت لتشمل تخصصات دقيقة تمس جوهر التحول الرقمي، مثل إدارة البيانات الضخمة، وتقنيات الحوسبة السحابية، وأنظمة الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن هذا التنوع منح الطلاب والمهنيين فرصًا أوسع للتخصص والمشاركة في بناء اقتصاد معرفي متطور يواكب رؤية المملكة 2030.

آفاق مستقبلية

واختتم العصيمي حديثه بالتأكيد على أن مستقبل التخصصات التقنية في المملكة يحمل فرصًا واعدة، خاصة مع استمرار المشاريع الوطنية الكبرى التي تعتمد على الحلول الرقمية، داعيًا الشباب إلى استثمار الفرص التعليمية المتاحة، والتوجه نحو المجالات التقنية التي أصبحت محور التنمية والابتكار، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد اندماجًا أعمق بين الموارد البشرية والتقنيات الحديثة لخلق بيئة عمل أكثر كفاءة واستدامة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *