Published On 24/9/202524/9/2025
|
آخر تحديث: 14:03 (توقيت مكة)آخر تحديث: 14:03 (توقيت مكة)
انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي
share2
تداعيات الاعترافات الدولية بدولة فلسطين
تابعت صحف ومواقع عالمية تداعيات الاعترافات الدولية بدولة فلسطين والجهود الأوروبية، بحسب صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، لإقناع الإدارة الأميركية بخطة تصورتها لما بعد الحرب في قطاع غزة، وناقش موقع فورين أفيرز الأميركي في مقال بعنوان “لم يعد في إمكان إسرائيل أن تتمنى زوال فلسطين” تبعات هذه الاعترافات، ويرى أن هذه الخطوة لا تقدم حلولًا عملية للفلسطينيين، بل قد تفاقم أزمتهم السياسية والاقتصادية، وتزيد من ضعف السلطة الفلسطينية.
عزلة دبلوماسية متزايدة
ويضيف المقال أن هذه الخطوة تضع إسرائيل في مسار عزلة دبلوماسية واقتصادية وثقافية متصاعدة، مع وجود تهديدات بعقوبات أوروبية وخسائر في مجالات التجارة والبحث العلمي والثقافة، معتبرًا أن الرد الإسرائيلي بخطاب متشدد وتهديدات بضم مزيد من الأراضي الفلسطينية سيعمق صورتها السلبية عالميًا، ويقوض فرص الحلول.
ماكرون والمأزق الأميركي الإسرائيلي
ومن جهته، أورد موقع ميديا بارت الفرنسي أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ذهب إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة ليؤكد قراره بشأن الدولة الفلسطينية، لكن كلماته التي قوبلت بالتصفيق ستبقى عالقة رهن العداء الأميركي والإسرائيلي لما يريده ماكرون، ويدلل على ذلك استمرار الحرب والأوضاع المأساوية في غزة على حالها.
تاريخ الفشل السياسي
وذكر الموقع أن العديد من المبادرات السياسية والدبلوماسية منذ مؤتمر مدريد قبل 35 عامًا، مرورًا بقمم واجتماعات أخرى، أخفقت في معالجة ما سماه آلة القتل في المنطقة، واعتبر ما حدث في نيويورك يعكس أملًا دبلوماسيًا، لكنه يؤكد وجود تحديات مستمرة في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الذي لم تتوقف جهوده رغم مرور عقود.
مؤتمر الأمم المتحدة وإعلان الاعتراف
خلال افتتاح أعمال المؤتمر الدولي الرفيع المستوى من أجل تسوية سلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، الذي عقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، أعلنت فرنسا وبلجيكا ولوكسمبورغ ومالطا وموناكو وأندورا الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين، بعد يوم من اعتراف مماثل صدر من بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال.
ضغوط أوروبية على الولايات المتحدة
نشرت صحيفة فايننشال تايمز تحليلًا تحدث عن الضغوط التي تسعى دول أوروبية لممارستها على الإدارة الأميركية لإقناعها بخطة ما بعد الحرب في غزة، وجاء في التحليل أن “فرنسا وبريطانيا تقودان جهودًا أوروبية لإقناع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالموافقة على مبادئ ما بعد الحرب على غزة، على أمل أن تضغط واشنطن بدورها على إسرائيل لإنهاء الحرب”.
التوافق الدولي والتحديات المستمرة
وحسب الصحيفة، فإن ألمانيا وإيطاليا تدعمان الخطة التي تشمل نشر قوة دولية لتحقيق الاستقرار في غزة ونزع سلاح حركة حماس وإبعاد قادتها عن الحكم، لكن هذه الجهود يقابلها تأييد ترامب لإسرائيل وتلكؤه في استخدام نفوذه لوقفها، كما تشير الصحيفة إلى أن التوافق الدولي الذي تسعى إليه هذه الجهود يجمع بين مصالح العرب والغرب في مقابل خطة اقترحها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير تعتبرها بعض الأطراف مهينة للفلسطينيين.
تفويض مفتوح للاحتلال
في صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، قال الكاتب توماس فريدمان، إن سياسات الرئيس الأميركي منحت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تفويضًا مفتوحًا لاحتلال غزة، وتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية، وتقويض السلطة الفلسطينية، مما يرسخ واقع الاحتلال الدائم أو يدفع نحو تهجير واسع، ويفتح الباب أمام حرب لا تنتهي، ويعتقد فريدمان أن هذا النهج يهدد استقرار مصر والأردن، ويعمق عزلة إسرائيل دوليًا، ويدفع جيلًا شابًا حول العالم إلى موقف أكثر عداء لها.