شهد سعر الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري في ختام تعاملات اليوم الأحد ارتفاعًا طفيفًا في عدد من البنوك، وذلك بعد فترة من الاستقرار أو التذبذب المعتدل، حيث جاء هذا الارتفاع في إطار ترقب الأسواق المحلية والعربية للمستجدات الاقتصادية، وتأثرًا بعدد من العوامل مثل مستويات العرض والطلب، وحركة الاحتياطي النقدي الأجنبي، وتحويلات المصريين بالخارج، وتأثير السياسات النقدية.
سعر الدولار اليوم في مصر
البنك | سعر الشراء (جنيه) | سعر البيع (جنيه) |
---|---|---|
البنك المركزي المصري | 48.16 | 48.29 |
البنك الأهلي المصري وبنك مصر | 48.18 | 48.28 |
بنك الإسكندرية وCIB البنك التجاري الدولي | 48.18 | 48.28 |
بنك القاهرة | 48.14 | 48.24 |
مقارنة سعر الدولار بالأيام الماضية
يلاحظ أن الارتفاع الذي سجل سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه هو طفيف، حيث تراوحت الزيادة بين قرشين إلى حوالي 6 قروش في بعض البنوك، وهذه الحركة تندرج ضمن التذبذبات المتوسطة التي يشهدها سعر العملة في مصر، دون أن تكون هناك قفزة مفاجئة أو اضطراب كبير في السوق، يشير الخبراء المحليون إلى أن الدولار يتراوح غالبًا بين 48.10 إلى 48.30 جنيها في البنوك في الفترات الأخيرة، ما يدل على استقرار نسبي، مع احتمالات لارتفاعات أو انخفاضات طفيفة تبعًا لمتغيرات العرض والطلب.
العوامل المؤثرة في ارتفاع سعر الدولار اليوم
عدة عوامل محلية ودولية تلعب دورًا في هذا التذبذب الطفيف وارتفاع سعر الدولار، وهي حجم الاحتياطيات، واردات الدولة، والسعي لتوطيد قاعدة العملة الصعبة، مما يؤثر على مدى قدرة البنك المركزي على التوازن بين العرض والطلب، والتدفقات الدولارية من السياحة وتحويلات المصريين في الخارج، كما يتأثر سعر الدولار بحركة الصادرات والواردات، فعند زيادة الواردات أو ضعف العجز التجاري، قد يزيد الطلب على الدولار من جانب المستوردين، مما يضغط على السعر للأعلى، وكذلك قرارات رفع أو خفض الفائدة التي تؤثر بشكل كبير، فالفائدة الأعلى قد تجذب الدولار أو تحد من جاذبية الاقتراض، بينما الفائدة المنخفضة قد تشجع الطلب على العملة الأجنبية.
التأثيرات المحتملة على القطاعات المختلفة
وارتفاع سعر الدولار يزيد من تكلفة الاستيراد، ما قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع المستوردة مثل الوقود، الأدوية، الأجهزة الإلكترونية، ومواد البناء، بالإضافة إلى أن أي زيادة في تكلفة استيراد السلع تتجلى سريعًا في ارتفاع الأسعار للمستهلك، مما قد يزيد من معدلات التضخم، وعلى القدرة الشرائية، يؤثر ارتفاع سعر الدولار سلبًا، كما أن استقرار سعر الصرف مهم لجذب استثمارات أجنبية طويلة الأجل، حيث أن التقلبات الكبيرة تزيد من مخاطرة الاستثمار، علاوة على أن زيادة الدولار تؤثر في أسعار مواد البناء التي غالبًا ما تستورد، مما يرفع تكلفة المشاريع العقارية ويؤخر بعضها.
توقعات الخبراء لأسعار الدولار خلال الفترة القادمة
يرى بعض الاقتصاديين أن الدولار قد يظل يتحرك في نطاق مستوى 48 إلى 48.50 جنيها على المدى القريب، إذا ما حافظت الدولة على السياسات القائمة، وزادت مصادر العملة الصعبة، وفي حال حدوث صدمات اقتصادية خارجية، أو انخفاض مفاجئ في تحويلات المصريين بالخارج، أو تراجع في صادرات البلاد، قد يشهد الدولار ارتفاعا أسرع، ومن جهة أخرى، أي دعم خارجي أو استثمار أجنبي كبير، أو قفزة في السياحة، يمكن أن يخفض الضغط على الجنيه مؤقتا ويسهم في الاستقرار أو حتى الانخفاض الطفيف لسعر الدولار، وإذا ارتفع الدولار باستمرار، فذلك يعني زيادة تكلفة السلع، الأمر الذي قد يؤدي إلى ارتفاع عام في الأسعار.
سعر الدولار اليوم الأحد
سجل سعر الدولار اليوم الأحد ارتفاعًا طفيفًا أمام الجنيه المصري في أغلب البنوك، محققًا مستويات تقارب 48.14–48.30 جنيها في الشراء والبيع، وهذه الحركة ترقى إلى تغير طفيف لا يعد صدمة، لكنها مؤشر على أن الأسواق ما زالت في حالة ترقب لأي تغيير اقتصادي محلي أو خارجي قد يضغط على سعر الصرف، وإذا واصلت الدولة دعم مواردها من العملة الصعبة من خلال تعزيز الصادرات، وجذب الاستثمار الأجنبي، وتنشيط السياحة وتحويلات المصريين بالخارج، يمكن أن نشهد مزيدًا من الاستقرار، أما في حال حدوث اختلالات في هذه المصادر، فالمخاطر موجودة، والتذبذبات قد تكون أكثر وضوحًا.