Published On 26/9/2025
|
آخر تحديث: 13:42 (توقيت مكة)
انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي
share2
تكرار الإصابات الذي واجه نجم نادي برشلونة، بابلو مارتن بايز غافيرا (21 عامًا)، المعروف باسم “غافي”، أثار تساؤلات حول أسباب استمرار الإصابات في حياة اللاعبين، أو عدم قدرتهم على العودة إلى مستواهم السابق، مما يضطر البعض إلى إعلان اعتزالهم مبكرًا، إذ تعرض غافي لإصابة جديدة بعد خضوعه لعملية جراحية في الغضروف المفصلي في نفس ركبته التي أصيب بها سابقًا إثر تمزق الرباط الصليبي خلال الموسم الماضي.
اقرأ أيضا
list of 2 itemsend of list
غيابه للموسم الثاني على التوالي سيكون قاسيًا على موهبة كانت تُعد بمستقبل مشرق.
نهاية مشوار مواهب كبيرة
تعيد هذه الإصابة إلى الأذهان تجارب مشابهة للاعبين كانت تُشرفهم آمال كبيرة، مثل إنسو فاتي، الذي اعتبره الكثيرون خليفة ليونيل ميسي في برشلونة، إذ حمل الرقم 10 بعد رحيل النجم الأرجنتيني، لكن الإصابات السريعة، والتي كان آخرها قطع في الغضروف الداخلي لركبته اليسرى في نوفمبر 2020، بالإضافة إلى 9 إصابات أخرى، وغيبته عن الملاعب لما يزيد عن 300 يوم، أدت إلى تراجع مستواه ودفعت النادي لبيعه.
كذلك، يعد بول بوغبا من النماذج الأخرى التي عانت من الإصابات، إذ أن تمزق الغضروف الهلالي في صيف 2022 خلال فترة إعداد الموسم مع يوفنتوس، كان بداية لمعاناة طويلة، حيث غاب بشكل شبه كامل عن موسم 2022-2023، وتمكن من الدخول في دوامة من الضغط النفسي بسبب تكرار الإصابات، مما دفعه للبحث عن حلول غير تقليدية، وتسبب ذلك في سقوطه في اختبار المنشطات عام 2023، ورغم تأكيد أصدقائه على أنه استخدم مكملات غذائية بوصفة طبية، إلا أن ذلك أدى إلى حرمانه من اللعب لمدة 4 سنوات وفسخ عقده مع يوفنتوس.
ما وراء الإصابات
توجد عوامل متعددة تؤدي إلى تكرار الإصابات لدى لاعبي كرة القدم، خصوصًا في الأطراف السفلية، مثل الأربطة والعظام والعضلات، ومن أبرز هذه الإصابات:
- تمزق الرباط الصليبي الأمامي: قد يحدث بسبب توقف مفاجئ أو تغيير سريع في الاتجاه، مما يؤدي إلى غياب طويل يحد من قوة وسرعة اللاعب، وقد ينهي مسيرته أحيانًا.
- تمزق الغضروف الهلالي: من الإصابات الأكثر تكرارًا، تحدث نتيجة صدمة حادة أو إجهاد مزمن، مما يؤثر على استقرار الركبة.
- إصابات الإجهاد والاستخدام المفرط: مثل الأوتار وكسور الإجهاد، تنتج عن التعب الكبير والتدريبات المكثفة، بالإضافة إلى قلة فترات الراحة، وقد تؤدي لمستقبل غامض للاعب.
يرى الدكتور أسعد أحمد، استشاري جراحة العظام والمفاصل والإصابات الرياضية، أن الإجهاد والأحمال التدريبية الكبيرة من الأسباب الرئيسية للإصابات، ويشير إلى أن تكرار هذه الإصابات، خاصة بالنسبة للاعبين الشباب، يرتبط بعوامل إضافية، مثل العودة المبكرة لممارسة الرياضة، وقصر فترات الاستشفاء، وعدم الالتزام بإجراء اختبارات وظيفية كافية للتأكد من جاهزية اللاعبين للعودة إلى الملاعب، كما أكد على أن السلوكيات الحياتية تلعب دورًا هامًا، مثل قلة النوم، مما يزيد من احتمالية الإصابة بنسبة الضعف، حيث يجب ألا تقل عدد ساعات النوم عن 7 ساعات، بينما يعد التدخين عاملًا مؤثرًا في اللياقة البدنية ويزيد خطر الإصابة الرياضية.
❤️🩹 Gavi: “Those who know me know that I will return whenever necessary to defend Barça and my loved until the end”.
“The true hero is not made in moments of success, but in those when he rises after falling… Thank you all for the messages of encouragement”. pic.twitter.com/DbOBOkb7Zk
— Fabrizio Romano (@FabrizioRomano) September 24, 2025
معركة نفسية
تعتبر خطوة ما بعد الإصابة ضرورية للاعبين من أجل العودة بشكل آمن وتجنب تكرار الإصابات، بل والاستفادة من الأخطاء التي ساهمت في إصابتهم، فبينما تظهر لامبالاة اللاعبين تجاه إصاباتهم، وبين القلق والخوف على مستقبلهم الرياضي، يؤدي هذا الصراع الداخلي إلى تكرار الإصابات، حيث يدفع الخوف اللاعب لتجنب اللعب بقوة، مما يجعله متحفظاً، بينما تؤدي اللامبالاة إلى احتكاكات خطيرة تؤدي للإصابة أو تكرارها، والأسوأ هو فقد الثقة بالنفس والانهزامية التي قد تطيل فترات العلاج، بينما العزلة التي يعاني منها اللاعب المصاب، وضغط عدم مشاركته في التمارين والنشاطات الاجتماعية قد تقود إلى الشعور بالوحدة, وأحيانًا الاكتئاب، مما يجعل البعض يتخذ قرار إنهاء مسيرته الرياضية مبكرًا.
حياة غير محترفة
يؤدي الثراء والشهرة في بعض الأحيان إلى تغيير مسار المواهب الكروية الجذري، إذا لم يُتعامل مع حياة الرياضي بشكل احترافي، ويعتبر كريستيانو رونالدو، نجم النصر السعودي، مثالاً إيجابيًا في هذا السياق، حيث يستمر في ممارسة اللعبة في الأربعين، بالإضافة إلى النجم المصري محمد صلاح الذي يقدم أداءً متميزًا مع ليفربول، ولم يتحقق هذا التميز صدفة، بل هو ناتج عن الالتزام والاحترافية، وبالتالي فإن كليهما لم يتعرضا لإصابات كثيرة، وفترات غياب طويلة، بينما على العكس، عانت موهبة نيمار من عدم الاحترافية وكثرة السهر، مما أثر على أدائه ولياقته وزيادة معدلات إصابته، كذلك تُوجه الانتقادات إلى نجم برشلونة لامين جمال، مما يضعه في اختبار للنجاح لتحقيق ما هو أفضل.