«تراجع سعر الذهب في مصر» انخفاض عيار 21 دون 5100 جنيه

199

ارتفعت أسعار الذهب في الأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم الأربعاء، دعمًا لتحركات محدودة للأوقية في البورصة العالمية، بينما يتبنى مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي موقفًا حذرًا يعزز من قوة الدولار، مما يحد من اندفاعة المعدن النفيس نحو مستويات قياسية جديدة، وفقًا لتقرير صادر عن منصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات.

ارتفاع أسعار الذهب المحلي

قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، إن أسعار الذهب في السوق المحلي سجلت ارتفاعًا بنحو 10 جنيهات خلال تعاملات اليوم مقارنة بنهاية تداولات أمس، حيث بلغ سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 5080 جنيهًا، وعلى الصعيد العالمي، ارتفعت الأوقية بنحو 4 دولارات لتسجل 3769 دولارًا.

أسعار مختلف أعيرة الذهب

تحركات السوق العالمية

أضاف إمبابي أن أسعار الذهب قد شهدت ارتفاعًا خلال تعاملات أمس الثلاثاء بنحو 20 جنيهًا، حيث افتتح جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند 5050 جنيهًا، ولامس مستوى 5100 جنيه، وهو أعلى مستوى في تاريخ السوق المحلي، وأنهى التعاملات عند 5070 جنيهًا، بينما زادت الأوقية بحوالى 17 دولارًا، حيث بدأت عند 3748 دولارًا ولامست 3791 دولارًا كأعلى مستوى لها، وأنهت عند 3765 دولارًا.

أسباب توقف الارتفاعات

وأوضح أن توقف الذهب عن تسجيل قمم جديدة يرجع إلى الحذر الذي يسيطر على سياسة الفيدرالي، على الرغم من استمرار التوترات الجيوسياسية ورهانات المستثمرين على مزيد من خفض الفائدة قبل نهاية العام، والأسواق تترقب بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة يوم الجمعة، إلى جانب تصريحات مسؤولي الفيدرالي التي ستحدد ملامح المرحلة المقبلة.

استجابة الأسواق لمستجدات الفيدرالي

تشهد أسعار الذهب حالة من التماسك النسبي بعد الارتفاعات القياسية الأخيرة، حيث يوازن المستثمرون بين صعود الدولار واستقرار عوائد السندات الأمريكية، وبين تصاعد المخاطر الجيوسياسية واستمرار توقعات خفض الفائدة، وتمسك رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، بخطابه المعتاد، مؤكدًا أن السياسة النقدية تعتمد على البيانات، ولا توجد مسارات محددة مسبقًا لقرارات أسعار الفائدة المستقبلية.

تحذيرات باول من السياسة النقدية

أقر باول بأن ميزان المخاطر قد تحول، مع تزايد التهديدات السلبية للتوظيف، لكنه حذر من أن التخفيف المفرط في السياسة النقدية قد يبقي “مهمة التضخم غير مُنجزة”، ويُعتبر التفويض المزدوج لمجلس الاحتياطي الفيدرالي عملية موازنة دقيقة، على الرغم من تزايد الميل نحو حماية سوق العمل، ولكن التقدم نحو هدف التضخم البالغ 2% متعثر، ومع تقييد السياسة النقدية، فإن إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة طويلة جدًا يُهدد بإلحاق الضرر بسوق العمل، مما يشير إلى أن تحيز الاحتياطي الفيدرالي قد يميل إلى الحذر.

تعليقات متنوعة من أعضاء الفيدرالي

قدمت تعليقات الاحتياطي الفيدرالي يوم الثلاثاء إشارات متباينة، حيث اتخذت نائبة الرئيس، ميشيل بومان، لهجة حذرة، محذرة من أن الاحتياطي الفيدرالي قد يكون “متخلفًا عن الركب” في دعم الوظائف إذا لم يُخفّض أسعار الفائدة بشكل أكثر حسمًا، بينما صرح رئيس الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، أوستن جولسبي، بأن هناك “مجالًا لخفض أسعار الفائدة” إذا استمر التضخم في التراجع، وبدوره حذر رئيس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافائيل بوستيك، من أن مخاطر التضخم لا تزال قائمة في الاقتصاد، مشيرًا إلى استمرار ضغوط التكلفة في خطط الأعمال.

التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على السوق

لا تزال التوترات الجيوسياسية مرتفعة، حيث تستمر هذه التوترات في تخفيف مخاطر تراجع أسعار الذهب، وقد ارتفعت حدة التوترات الدولية بعد اختراق طائرة روسية للمجال الجوي الإستوني، وتصاعد هجمات الطائرات المُسيّرة الأوكرانية على البنية التحتية الروسية، في الوقت الذي أكد فيه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في كلمته أمام الأمم المتحدة، دعم بلاده لأوكرانيا، داعيًا حلف الناتو للتصدي للطائرات الروسية المخترقة للأجواء.

تحديات السوق المحلية والبيانات المرتقبة

تبقى الأسواق الأمريكية تحت ضغط عوامل سياسية داخلية، مع تزايد المخاوف من إغلاق حكومي محتمل مطلع أكتوبر إذا فشل الكونجرس في تمرير تشريع جديد للإنفاق، وهو ما يزيد من حالة القلق وعدم اليقين في المشهد الاقتصادي والمالي، وفي سياق متصل، تتابع الأسواق الأمريكية اليوم بيانات مبيعات المنازل الجديدة، بينما من المقرر أن تُلقي ماري دالي، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، كلمة في وقت لاحق من اليوم، كما يتجه تركيز الأسواق إلى إصدارات غدًا الخميس، التي تشمل مطالبات البطالة الأسبوعية الأولية، والتقدير الثاني للناتج المحلي الإجمالي السنوي الأمريكي للربع الثاني، وطلبيات السلع المعمرة، قبل صدور مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي يوم الجمعة.