يرى خبراء اقتصاديون أن تراجع أسعار الذهب العالمية، إلى جانب الأصول الأخرى التي تميل إلى المخاطرة مثل الأسهم، خلال هذا الشهر، يعكس تزايد المخاوف في الأسواق، والتي تتمثل بغياب الملاذ الآمن الذي يلجأ إليه المستثمرون في أوقات التراجع، وهو ما كان يميز المعدن الأصفر عن باقي الأصول.
أسعار الذهب
قال المؤسس المشارك والشريك الإداري في شركة “ألتافيست للوساطة في العقود الآجلة” مايكل أرمبروستر في تقرير لوكالة “ماركت وتش” العالمية: “يعتاد المستثمرون على اللجوء إلى الذهب عندما يحتاجون إلى ملاذ آمن لأموالهم، في حال انخفاض قيمة الأصول الأخرى، ولكن لم يكن هذا هو الحال هذا الشهر، حيث شهدت الأسواق تراجعاً في أسعار الذهب بالتوازي مع الأسهم”.
وأضاف أن أسعار الذهب قد انخفضت بنسبة 2.63% أمس الجمعة، في ختام تداولات الأسبوع، مسجلة أدنى مستوى لها خلال أسبوع، لتصل إلى 4094.20 دولار للأوقية، بينما انخفض مؤشر “ستاندرد آند بورز 500″، وكذلك تراجعت عملة “بيتكوين” إلى أدنى مستوياتها عندما سجلت 95 ألف دولار.
ومن جانبه، قال مدير الأبحاث في مؤسسة “بوليون فولت” لتجارة الذهب والفضة أدريان آش: “هناك مخاطر من أن يشعر المستثمرون الذين يتوقعون التحوط بالذهب من مخاطر أسواق الأسهم بخيبة أمل، إذا استمر تراجع الذهب والأسهم معاً”.
وأضاف آش أن هذا الارتباط بين الذهب والأسهم سيكون مؤقتاً، مشيراً إلى أنه معروف أن الذهب عادة ما يستفيد من تراجع الرغبة في المخاطرة في الأسواق، ولا يظهر أي ارتباط مع الأسهم على المدى الطويل.
وأشار إلى أن مؤشر الارتباط بين الذهب والأسهم، الذي يقيس تحركات عقود الذهب الآجلة ومؤشر “ستاندرد آند بورز” على مدى 21 يوماً، كان أكثر نشاطاً خلال الأسبوع الماضي، مما أثار بعض المخاوف لدى المستثمرين الذين يسارعون إلى المعدن الثمين لتعويض خسائرهم من الأسهم.