«تراجع الذهب المفاجئ يتساءل المستثمرون: هل حان الوقت للشراء أم البيع؟»

بعد التراجع القوي للذهب خلال الساعات الأخيرة.. هل من الأفضل الشراء أم البيع؟

شهدت أسواق المعادن الثمينة على الصعيدين العالمي والمحلي خلال تداولات يوم الثلاثاء خسائر كبيرة، حيث تراجع سعر الذهب عالميًا إلى 4129 دولارًا للأونصة، بينما انخفض سعر الذهب المحلي عيار 21 إلى 5590 جنيهًا، وكان ذلك نتيجة لعمليات جني الأرباح بعد أن شهد المعدن ارتفاعًا إلى مستويات تاريخية في الفترات الماضية، وفقًا لمؤسسة بورصة الذهب ومؤسسة جولد بيليون المتخصصة في هذا المجال.

جني الأرباح بعد الارتفاعات القياسية

تعود التراجعات التي حدثت في الأسواق إلى عدة عوامل، في مقدمتها جني الأرباح الذي يُعتبر أمرًا طبيعيًا بعد بلوغ الذهب مستويات قياسية في الفترة الأخيرة، وأشار هاني ميلاد، رئيس شعبة الذهب، إلى أن التراجع الأخير للذهب يعد نتيجة طبيعية لهذه العمليات.

خسائر تصل إلى 300 دولار للأونصة

وأوضح ميلاد في تصريحات لـ«الوطن»، أن التراجع الأخير في أسعار الذهب المحلي جاء بعد انهيار في السوق العالمية، حيث تراجع سعر الأونصة بنحو 6.3%، ليخسر 300 دولار، كما ارتفعت أسعار الذهب العالمي بنحو 60% منذ بداية العام بسبب التوترات الجيوسياسية والتجارية بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، مما جعل المستثمرين يلجأون إلى الذهب كملاذ آمن.

هل يجب الشراء أو البيع؟

صرح هاني جنينة، الخبير الاقتصادي، بأنه من الصعب التنبؤ بحركة أسعار الذهب في الوقت الحالي، حيث إن ارتفاعه الأخير لم يكن مرتبطًا بالتضخم كما كان في الماضي، بل كان نتيجة رغبة البنوك المركزية الكبرى في تقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي، وأضاف جنينة أن ما يحدث في أسواق الذهب العالمية ينعكس بشكل مباشر على الأسعار المحلية، حيث أن تسعير الذهب في مصر مرتبط بالأسعار العالمية، مشيرًا إلى أنه يُفضل عدم الاستثمار في الذهب حاليًا، ويُستحسن التوجه نحو الاستثمار في شهادات بنكية وصناديق استثمارية متخصصة كخيار أكثر أمانًا واستقرارًا.

أسعار الذهب في مصر

يُلاحَظ أن الأسعار المذكورة لا تشمل المصنعية أو الضرائب.