تراجع أسعار الذهب في مصر: ماذا تعني التغيرات المتسارعة في السوق العالمي؟

تراجع أسعار الذهب في مصر: ماذا تعني التغيرات المتسارعة في السوق العالمي؟

انخفضت أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء، بعد أن تخلت الأسواق العالمية عن مكاسبها، حيث تراجعت الأونصة إلى مستوى 3380 دولارًا وقت كتابة هذه السطور، لتبتعد عن المستوى الفني 3400 دولار.

أسعار الذهب اليوم الثلاثاء:

الوحدةالسعر (جنيه)
عيار 245325
عيار 214660
عيار 183994
عيار 143106
الجنيه الذهب37280

شعبة الذهب: 194% زيادة في صادرات القطاع لتسجل 3.9 مليار دولار في النصف الأول من 2025

أوضح رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة في اتحاد الصناعات، إيهاب واصف، أن صادرات القطاع سجلت نموًا غير مسبوق بنسبة 194% خلال الفترة من يناير إلى يونيو، حيث بلغت 3.93 مليار دولار مقابل 1.34 مليار دولار في نفس الفترة من العام الماضي.

وأضاف واصف، استنادًا إلى تقرير شعبة الذهب والمعادن الثمينة وبيانات هيئة الرقابة على الصادرات والواردات المصرية، أن الإمارات جاءت في المقدمة كأكبر دولة مستوردة للحلي والأحجار الكريمة والذهب من مصر، إذ استحوذت على 3.2 مليار دولار خلال النصف الأول من العام الحالي.

كما أفاد أن سويسرا حصلت على واردات من الذهب المصري بقيمة 705 ملايين دولار، تلتها كندا بمبلغ 6.3 مليون دولار، ثم تركيا بـ 5.3 مليون دولار، بالإضافة إلى لبنان وإيطاليا والسعودية.

وأشار واصف إلى أن الجزء الأكبر من الصادرات خلال النصف الأول من 2025 كان من الحلي والذهب والمعادن الثمينة الأخرى، بما في ذلك الفضة، والتي شهدت أيضًا نموًا ملحوظًا بين يناير ويونيو 2025.

كشف واصف عن الأسباب الرئيسية التي أدت إلى هذه القفزة التاريخية في صادرات الذهب والمشغولات، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يعكس التغيير النوعي في الصناعة المصرية واستجابتها السريعة للتغيرات العالمية.

واستطرد قائلاً إن السبب الأول وراء هذا الأداء المتميز هو الزيادة الكبيرة في الطلب العالمي على الذهب، بالنظر إلى الاضطرابات الجيوسياسية والحروب التجارية، مما جعل الأسواق الخارجية تتوجه نحو الذهب كخيار آمن، وخلق فرصًا جديدة أمام المنتج المصري للدخول في هذه الأسواق بقوة.

وأضاف أن السبب الثاني يتمثل في التحسينات الكبيرة التي شهدتها صناعة المشغولات الذهبية المصرية، سواء من حيث التصميمات أو الجودة، الأمر الذي مكّن المنتج المصري من المنافسة مع العلامات التجارية العالمية، وفتح الأبواب أمام التصدير إلى عدة أسواق استراتيجية، خاصة السعودية والإمارات والعديد من الدول الأوروبية وأمريكا الشمالية.

أما السبب الثالث فتجلى في التحركات النشطة لشعبة الذهب والمعادن للمشاركة في مختلف الفعاليات والمعارض الدولية، حيث ساهمت هذه الأنشطة بشكل مباشر في تعزيز تسويق الصناعة المصرية وزيادة الوعي بالجودة العالية للمشغولات الذهبية المحلية لدى كبار المستوردين في الخارج.

وأشار واصف إلى أن هذه النتائج تعكس نجاح الشعبة في الوفاء بالتزاماتها أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بتحقيق أعلى الأهداف التصديرية في تاريخ القطاع، معبرًا عن تقديره للدعم الحاسم من الحكومة والوزارات المعنية، بالإضافة إلى البنك المركزي ومصلحة الدمغة والموازين.

كما أشار إلى أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو الانضمام إلى قائمة أكبر 10 دول مصدّرة للذهب عالميًا بحلول عام 2027، حيث ارتفع ترتيب مصر في صادرات المشغولات من المركز 94 عالميًا في 2022 إلى المركز 54 بنهاية 2023، مع الطموح لدخول العشرة الأوائل خلال عامين فقط.

وفي ضوء ذلك، أوضح واصف أن قرار البنك المركزي بمد فترة سداد حصيلة التصدير إلى 75 يومًا كان له تأثير إيجابي على زيادة معدلات التصدير، لأنه أعفى المصدرين من بعض الضغوط ومنحهم وقتًا كافيًا للتعامل مع الأسواق الخارجية.