«تراجع أسعار الذهب في السعودية اليوم» انخفاض جديد لعيار 21 بتاريخ 19 سبتمبر 2025

شهدت أسعار الذهب في المملكة العربية السعودية، اليوم الجمعة 19 سبتمبر 2025، انخفاضًا ملحوظًا في مختلف الأعيرة، متأثرةً بالتوجهات العالمية بعد قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية، وهو ما أثر مباشرة على حركة الدولار والأسواق المالية العالمية.

الذهب عالميًا تحت الضغط

على الصعيد العالمي، لم يتمكن الذهب من المحافظة على المكاسب القياسية التي حققها مطلع الأسبوع، إذ هبطت الأسعار الفورية بنسبة 0.2% لتصل إلى 3653.54 دولارًا للأوقية (الأونصة)، بعد أن سجلت مستوى تاريخيًا عند 3707.40 دولار في جلسة الأربعاء. كما انخفضت العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 0.8% لتسجل 3688.10 دولارًا، وسجلت المعاملات الفورية هبوطًا يقارب 1% مساء الأربعاء عقب إعلان الفيدرالي الأمريكي قراره بشأن الفائدة.

وصف رئيس المجلس، جيروم باول، هذه الخطوة بأنها إجراء لإدارة المخاطر استجابةً لضعف مؤشرات سوق العمل، لكنه أكد أن المجلس لن يتعجل في سياسة التيسير النقدي، مما دفع المستثمرين إلى إعادة النظر في مراكزهم الاستثمارية.

تأثير قرار الفيدرالي على الذهب

عادةً ما ينظر إلى الذهب كملاذ آمن في أوقات اضطراب الأسواق أو انخفاض أسعار الفائدة، إذ أن تراجع العوائد على الأصول الأخرى يقلل التكلفة المحتفظة بالمعدن الذي لا يدر عائدًا، لكن في هذه الحالة، كان ارتفاع الدولار بعد قرار الفيدرالي سببًا رئيسيًا في الضغط على الذهب، إذ ارتفعت العملة الأمريكية إلى أعلى مستوياتها منذ أسابيع، مما جعل المعدن النفيس أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى. وتُشير توقعات مؤسسات مالية عالمية إلى احتمال تنفيذ خفض آخر للفائدة بنهاية 2025، مما قد يفتح المجال أمام الذهب لاستعادة جزء من بريقه، لكن ذلك يعتمد على تطورات الاقتصاد الأمريكي وسوق العمل تحديدًا.

أسعار الذهب في السعودية اليوم

يعكس ذلك حجم التأثر المباشر بالضغوط العالمية.

أسعار الأونصة والجنيه الذهب

يظهر تراجعًا شاملًا لجميع وحدات الذهب.

الذهب المستعمل في السعودية

أسعار السبائك الذهبية

قراءة في المشهد الحالي

يرى خبراء أن الذهب في السعودية يرتبط بشكل وثيق بالتغيرات العالمية، وخاصةً تحركات الدولار وسياسات الفيدرالي الأمريكي، ورغم أن خفض الفائدة عادةً ما يدعم الذهب، إلا أن ارتفاع العملة الأمريكية حال دون استفادة المعدن من تلك الخطوة. ويتوقع الخبراء استمرار الأسعار في نطاق التذبذب خلال الفترة المقبلة، مع بقاء الأنظار متجهة نحو بيانات سوق العمل الأمريكي والتوجهات المستقبلية للفائدة. وفي الوقت نفسه، يعتبر البعض أن انخفاض الأسعار الحالي قد يمثل فرصة جيدة للشراء طويل الأجل، خاصةً مع استمرار حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية.