عقد المهندس كريم بدوى، وزير البترول والثروة المعدنية، اجتماعاً مع لاري كومير، نائب وزير الطاقة والمعادن في مقاطعة ألبرتا الكندية. جاء ذلك خلال فعاليات الندوة الدولية التاسعة التي نظمتها منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في العاصمة النمساوية فيينا، بحضور المهندس إيهاب رجائي، وكيل أول الوزارة للإنتاج.
تمحورت المناقشات حول فرص التعاون المشترك في مجال تطوير عمليات البحث والتنقيب عن النفط والغاز، وزيادة الإنتاج خاصة من الحقول القديمة، وذلك في ضوء خبرات الجانب الكندي في هذا المجال. كما تم تبادل الخبرات وأفضل الممارسات في تحسين عمليات البحث والاستكشاف، مما يسهم في تعزيز الكفاءة التشغيلية وتقليل التكاليف. وتطرق اللقاء أيضاً لمناقشة فرص التعاون في مجالات الطاقة المتجددة ومشروعات خفض الانبعاثات، تماشياً مع جهود البلدين في تنويع مزيج الطاقة.
بالإضافة إلى ذلك، تم البحث عن سبل تعزيز التعاون وزيادة استثمارات الشركات الكندية في قطاع التعدين في مصر، لا سيما أن لدى الجانبين خبرات كبيرة في هذا المجال الحيوي. تسعى وزارة البترول والثروة المعدنية إلى تحقيق نقلة نوعية في قطاع التعدين كجزء من استراتيجيتها لزيادة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي لتصل إلى 5-6%.
واستعرض المهندس كريم بدوى أهم نتائج تطوير قطاع التعدين، ومن بينها إصدار قانون تحويل هيئة الثروة المعدنية من هيئة خدمية إلى هيئة اقتصادية. يسمح هذا التحول بإعادة هيكلة الهيئة وإعداد استراتيجية متكاملة لتعظيم الاستفادة من الثروات المعدنية في مصر، بالإضافة إلى التصديق على النموذج المعدل لاتفاقية استغلال الذهب والمعادن المصاحبة له، والتي تم تصميمها لضمان توفير إطار عمل واضح ومتوافق دوليًا لحوكمة مراحل استكشاف واستغلال الموارد المعدنية.