«تحركات إيجابية لليورو تعكس مخاطر إغلاق الحكومة الأمريكية»

• الدولار الأمريكي يبتعد عن أعلى مستوى له في 3 أسابيع. • السوق تنتظر المزيد من الأدلة حول مسار الفائدة الأوروبية.

شهد اليورو ارتفاعًا في السوق الأوروبية يوم الاثنين، مقابل سلة من العملات العالمية، ليتواصل تعافيه لليوم الثاني على التوالي من أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع مقابل الدولار الأمريكي، نظرًا لاستمرار نشاط عمليات شراء العملة من مستويات منخفضة، علاوةً على تحول الدولار الأمريكي إلى موقف دفاعي، بسبب مخاطر إغلاق الحكومة في الولايات المتحدة.

بعد الاجتماع الأخير للبنك المركزي الأوروبي، الذي تضمن تعليقات أكثر تشددًا مما كان متوقعًا في الأسواق، تراجعت احتمالات خفض أسعار الفائدة الأوروبية حتى نهاية هذا العام، ومن أجل التأكيد على تلك الاحتمالات، يترقب المستثمرون المزيد من الأدلة حول مسار تخفيف السياسة النقدية في منطقة اليورو.

نظرة سعرية

سعر صرف اليورو اليوم: ارتفع اليورو مقابل الدولار بحوالي 0.25% ليصل إلى (1.1733 $)، من سعر افتتاح اليوم عند (1.1706 $)، وسجل أدنى مستوى له عند (1.1699 $).

• أنهى اليورو تعاملات يوم الجمعة مرتفعًا بنسبة 0.3% مقابل الدولار، في أول مكسب خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، في إطار عمليات التعافي من أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع عند 1.1646 دولار. • فقد اليورو خلال الأسبوع الماضي نسبة 0.4% مقابل الدولار، في أول خسارة أسبوعية له خلال شهر، بسبب تزايد الضغوط السلبية على العملة الموحدة، خاصة تلك المتعلقة بتفاقم التوترات الجيوسياسية في شرق أوروبا.

الدولار الأمريكي

انخفض مؤشر الدولار يوم الاثنين بنسبة 0.3%، ليواصل خسائره للجلسة الثانية على التوالي، مبتعدًا عن أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع عند 98.61 نقطة، مما يعكس استمرار تراجع مستويات الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات العالمية.

بجانب عمليات البيع لجني الأرباح، تتراجع مستويات الدولار الأمريكي بسبب احتمالات إغلاق الحكومة الأمريكية الوشيك، في حال فشل الكونغرس في إقرار مشروع قانون التمويل قبل نهاية السنة المالية يوم الثلاثاء. وبغير إقرار قانون التمويل، ستُغلق أجزاء من الحكومة يوم الأربعاء، وهو اليوم الأول من السنة المالية الأمريكية 2026.

قال رئيس قسم أبحاث العملات الأجنبية في بنك أستراليا الوطني “راي أتريل”: أعتقد أن الافتراض السائد هو أنه في حال إغلاق الحكومة، فلن نحصل على أرقام الوظائف الجديدة هذا الأسبوع في الولايات المتحدة، مما يصعب من عمليات التداول في الأسواق.

الفائدة الأوروبية

• مصادر: يعتقد صانعو السياسات في البنك المركزي الأوروبي أنه لا حاجة لمزيد من تخفيضات أسعار الفائدة لتحقيق معدل تضخم بنسبة 2%، على الرغم من التوقعات الاقتصادية الجديدة التي تشير إلى انخفاض في معدل الفائدة خلال العامين المقبلين. • مصادر: ما لم تتعرض منطقة اليورو لصدمة اقتصادية كبيرة أخرى، فمن المتوقع أن تبقى تكاليف الاقتراض عند مستوياتها الحالية لبعض الوقت. • تسعير سوق المال لاحتمالات قيام البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة الأوروبية بنحو 25 نقطة أساس في أكتوبر مستقر حاليًا حول 10%. • قلص المتداولون رهاناتهم على تخفيف البنك المركزي الأوروبي للسياسة النقدية، مُشيرين إلى انتهاء دورة خفض أسعار الفائدة لهذا العام. • ومن أجل إعادة تسعير تلك الاحتمالات، يترقب المستثمرون خلال الفترة المقبلة صدور العديد من البيانات الاقتصادية في أوروبا، بالإضافة إلى متابعة تعليقات مسؤولي البنك المركزي الأوروبي.